تعمد العائلات القروية، في قرى بشمال الهند المحاذية للنيبال القاطنة بالقرب من المحمية الطبيعية للنمور "بيليبهيت"، إلى ترك المسنين في الغابة، لكي يفترسهم النمور، مقابل الحصول على نصف مليون روبية.
فالدولة تقوم بدفع تعويضات مالية للعائلة التي يتعرض أحد أفرادها إلى هجوم من قبل أحد النمور، فيما يرجح أن يكون عامل الفقر هو الدافع وراء تلك الممارسات.
وآخر حالة هجوم أبلغ عنها كانت في مطلع الشهر الحالي، حيث وجدت السلطات جثة امرأة تدعى نانكي ديفيه (55 عاما) وسط إحدى الحقول. واكتشفت السلطات هناك، عقب إجراء التحقيقات وتفتيش المكان أن المرأة توفيت داخل المحمية، إذ عثر على ملابسها الممزقة بعيدا عن الحقل الذي وجدت فيه الجثة.
كما لاحظت السلطات آثار شاحنة نقلتها من الغابة إلى الحقل، وبالتالي، رُفض طلب العائلة في الحصول على تعويضات مالية.
ويرجح أن العائلة عمدت إلى نقل جثة ديفيه إلى خارج المحمية بهدف الحصول على تعويضات مالية من الدولة.
وقال كاليم آثار المسؤول في مكتب مراقبة الجرائم ذات الصلة بالحياة البرية، بعد التحقيق في الهجمات: "قرر المكتب إحالة القضية إلى الهيئة الوطنية لحماية النمور لمتابعة التحقيقات"، وتشير التحقيقات إلى أن الأشخاص المسنين يسلمون أنفسهم للنمور بكامل إرادتهم.