توجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة ألقاها في قداس ترأسه لمناسبة عيد القديس شربل في بقاعكفرا، إلى أهالي بقاعكفرا بالقول: حافظوا على تقاليدكم وخطكم الذي أعطاه القديس شربل المزيد من القيمة والقداسة".
كما توجه إلى القديس شربل بالقول: "أيها القديس شربل أنت بحبك العظيم لله وبإيمانك الثابت والصامد كصخور هذا الوادي المقدس تجذرت هنا في الإيمان وارتفعت إلى أعالي السماء، إسأل لنا من المسيح ان يسبغ علينا من أنواره كي ندرك ان طبيعتنا هي طبيعة نور واننا مدعوون لأن نكون نورا في كل مكان وظرف".
وأشار إلى انه "نعيش هذا الظرف الصعب، لأقول إن القديس شربل يخاطبنا اليوم، أن نكون صامدين كما صمد هو، هنا صمد بأعلى قرية من لبنان، صمد هنا بالإيمان، صمد بالصلاة، وكان أجدادكم يسمونه الشب القديس، وهو يعيش هنا هذه القداسة، ثم على قمة أخرى قمة عنايا راح يعيش ويصمد يصلي ويتحد بالله، ليقول لنا ليوم، إننا نحن بصلاتنا واتحادنا بالله وصمودنا بالإمان والرجاء والمحبة، نحن أقوى من كل أسلحة البلدان وأسلحة الشعوب، مهما كانت سوفيستيكية، كما يقولون. الإيمان أقوى، والحب أقوى، والصمود أقوى فلا تخافوا"، معتبرا ان "هذا ما أعتقد أنه يقوله لنا اليوم القديس شربل، لكي نواصل صمودنا ونبني تاريخنا ونوسع حضارتنا وثقافتنا".وقال: "نحن في هذا المشرق، كلنا نعيش ويلات حروب ونزاعات ودمار، ويلات خراب وتهجير وقتل، وكأن لغة هذا المشرق، الذي شهد على أرضه كل التجليات، التصميم، الخلاص الإلهي، وكأن هذه الأرض المقدسة والوسيلة تأتي من أرض مقدسة بشكل مميز وبإمتياز، وكأنه يراد أن هذه الأرض المقدسة تكون أرض حديد ونار، أرض المحبة يريدونها أرض حقد، أرض الحياة أرض موت، أرض السلام أرض حرب، أرض الأخوة أرض عداء".