لفت رئيس مجلس إدارة ومدير عام المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات "إيدال"، نبيل عيتاني، إلى أنّ "الخطّ البري من لبنان إلى دول الخليج عبر سوريا والأردن، كانت تمرّ عبره 70 في المائة من الصادرات الزراعية اللبنانية، و32 في المائة من الصناعات الغذائية اللبنانية، و22 في المائة من صادرات الصناعة بشكل عام"، مشيراً إلى أنّ "بعد إقفال المعبر، اضطرنا إلى افتتاح خطّ بحري ودعمه ماليّاً عبر الحكومة اللبنانية، كي يبقى المنتج اللبناني منافساً لمنتجات البلدان الأخرى في الأسواق التقليدية للمنتجات الزراعية اللبنانية، أي دول الخليج العربي".
ونوّه عيتاني، في حديث صحافي، إلى أنّ "الحكومة اللبنانية السابقة دعمت عبر "إيدال"، شحن الصادرات بمبلغ 21 مليار ليرة لبنانية عام 2015، قبل أن تجدّد الحكومة الحالية خطّة الدعم نفسها بالمبلغ نفسه لمدّة عام، بعد انتهاء الدعم الأوّل في آذار الماضي"، مركّزاً على أنّ "إعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، يعني أنّ لبنان سيعوّض الخسائر الّتي طالت صادراته"، مشدّداً على أنّ "ذلك سيكون رهاناً أساسيّاً للنهوض بالإقتصاد اللبناني، إذا عادت الحركة طبيعيّة"، موضحاً أنّ "أسواق الخليج هي أسواق أساسيّة للصادرات اللبنانية، وقد اضطررنا في السابق لإنشاء الجسر البحري للحفاظ على توازن السوق اللبنانية بين العرض والطلب، وعلى علاقة الإقتصاد اللبناني بتلك الأسواق، والحفاظ على الثقة بالمنتج اللبناني فيها".