كشفت مصادر فلسطينية متطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "حركة "حماس" تبحث عن موطئ قدم لها في الجزائر، من بين خيارات أخرى مطروحة، لإستيعاب قادة الحركة، بعدما خرج معظمهم من العاصمة القطرية الدوحة وتوزّعوا في بلدان مختلفة".
ولفتت المصادر، إلى أنّ "الجزائر تلقّت طلباً رسميّاً من الحركة، لإقامة مكتب تمثيلي لها في العاصمة الجزائر، واستضافة عدد من قادة الحركة، لكنّها لم ترد على الطلب"، مؤكّدةً أنّ "الحركة الّتي يتوزّع قادتها اليوم، بين غزة ولبنان وماليزيا وقطر، لا تريد أن تحصر تواجدها في بلد واحد، وتسعى إلى توزيع مسؤوليها وتخفيف الضغط عن أي دولة، بتواجد عدد أقل من قادتها فيها"، مشيرةً إلى أنّ "بعد تجربة سوريا وقطر وتجربة أخرى في تركيا، لا تريد الحركة تركيز ثقلها السياسي في أي بلد عربي".
وأوضحت أنّ "لذلك، اختارت أن يبقى رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، في قطاع غزة، حتّى يصبح القطاع مركز الثقل لـ"حماس"، على أن يتوزّع بقية قادتها في دول مختلفة بحيث لا يشكّل وجودهم أي عبء أو يدلّ على وجود تنظيم"، منوّهةً إلى أنّ ""حماس" تخطّط لأن يتواجد الناطق بإسمها سامي أبو زهري، بداية في الجزائر، ويفتتح مكتباً للحركة هناك، ثم يلتحق به عدد من قادة "حماس"".