دعا مجلس كنائس الشرق الأوسط وحركة الشبيبة الارثوذكسية بالتعاون مع البلديات ومنظمات في المجتمع المدني الى ورشة عمل حول التطلعات والهواجس التي يعيشها الطرفان في لبنان، والتحديات الراهنة التي يواجهها المجتمع الضيف والمضيف، وقد شارك في هذه الورشة ما يقارب ال 30 شابا وشابة من اللبنانيين والسوريين الذين يعيشون في المناطق الحدودية او تلك التي يتواجد فيها اعداد كبيرة من المهجرين السوريين، ضمن المجتمعات اللبنانية المضيفة.
والقى المدير الاقليمي في دائرة الاغاثة المسكونية في مجلس كنائس الشرق الأوسط سامر لحام، كلمة حول ورشة العمل هذه، شارحا اسبابها واهدافها، وأكد فيها ان "أردنا ان يكون هذا اللقاء باكورة اللقاءات والنشاطات التي تمت بين عدد من الشبان اللبنانيين من منطقة البقاع وزحلة والذين يعيشون في مناطق ازدادت فيها اعداد المهاجرين السوريين منذ انطلاقة الأزمة السورية، وعدد من الشباب السوريين الذي اضطروا مع ذويهم للنزوح الى لبنان، مشيرا الى هدف اللقاء هو توفير مساحة من النقاشات الصريحة والبناءة حول التحديات التي يعيشها كل من المجتمع المضيف والمجتمع النازح سعيا لبناء علاقات سليمة وودية بين المجتمعين".
ورأى لحام انه "لا يخفى على احد ان الأزمة السورية التي دخلت عامها السابع اثقلت تداعياتها الشعب السوري الذي يعيش تحديات معيشية واجتماعية عديدة وعلى النازحين في بلدان الجوار والمجتمعات المضيفة على حد سواء، ولا يخفى على احد الحساسيات الناتجة عن وجود عدد كبير من النازحين السوريين ضمن مجتمعات مضيفة لا تتوفر فيها الامكانات اللوجستية والخدماتية والمادية اللازمة، وذلك أثر على العلاقات اليومية بين الطرفين".
واختتم هذا النشاط في بلدة شتورة خلال احتفال شارك فيه اضافة الى الشباب الذين شاركوا في ورشة العمل، عدد كبير من رؤساء البلديات ومنظمات من المجتمع المدني.