ذكرت هيئة العلماء المسلمين أن "عرسال أرض لبنانية وأهلها لبنانيين وهم يتعرضون لعدوان خارجي من قبل طائرات النظام السوري وواجب الحكومة اللبنانية وجيشها حمايتهم والدفاع عنهم وليس التواطؤ على قتلهم وتهجيرهم"، معتبرة ان "مشاركة لبنان الرسمي بقصف عرسال مع حزب الله وبتفويض من بعض الساسة على هذه المجزرة المرتقبة جناية أخلاقية بحق المدنيين العُزّل والمحاصرين، وتعتبر كل من سبق شركاء في دماء الإخوة السوريين واللبنانيين على السواء وموعده محكمة الواحد الأحد في الآخرة دون أن يأمن من أن يذيقه الله من العذاب في الدنيا".
ورات الهيئة أن "واجب الدولة اللبنانية حماية كل مواطنيها والنازحين على أرضها وتأمين الدواء والغذاء للمحتجزين في عرسال ومخيماتها والسماح للمنظمات الإنسانية من الدخول إليها، فمنذ عشرين يوماً تقريباً وعرسال ومخيماتها محاصرة لا يدخل إليها الدواء ولا الغذاء ولا مياه الشفة؛ وترفض الضغط عليهم وتعذيبهم وترويعهم ليعودوا إلى بلادهم المحتلة من قبل فريق من اللبنانيين إلا برعاية أممية ضامنة لسلامتهم"، داعية "الدولة اللبنانية إلى رفع الغطاء عن حزب الله لجهة انغماسه الدموي في الأزمة السورية وقيام ميليشياته المسلحة بتنفيذ تعليمات إقليمية إجرامية أدت إلى قتل وجرح آلاف من السوريين وتهجيرهم من قراهم، وتطالبه بالانسحاب الفوري من الأراضي السورية حتى يعود أهلها إليها سالمين، وتعتبر اعتداءاته على الشعب السوري وإرهابه لا يقلان خطورة عن إرهاب داعش واعتداءتها".