أكدت وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا عناب "حرص الأردن على العلاقات المميزة مع لبنان ومع البطريركية المارونية"، عارضة خلاصة جولتها الإستطلاعية السياحية، لافتة الى أن "الزيارة أتاحت تعزيز أطر التعاون السياحي والثقافي ترجمة لثقافة التعاون والتكامل".
وفي كلمة لها خلال افتتاح أنشطة حديقة البطاركة لصيف 2017، التي تنظمها "رابطة قنوبين للرسالة والتراث" حيث أقيم حفل الإفتتاح على مسرح الوادي المقدس في موقع الحديقة، أثنت عناب على دور رابطة قنوبين في هذا المجال، شاكرة البطريرك الراعي على لفتته تجاهها. وقدمت له هدية عبارة عن زيت مقدس من القدس".
وأكدت أن "الراعي وكاردينال الكنيسة الجامعة فخر الإنسان وبطريرك المحبة، السادة المطارنة الأجلاء، والسيناتور جاك عجاقة، أبناء وبنات الكنيسة المارونية الأعزاء، إخواننا وأحباءنا اللبنانيين الذين نحبهم ونجلهم ونتطلع دائما لبناء جسور المحبة والأخوة بيننا ومعهم. إسمحوا لي بأن أبدأ كلمتي هذه بكلام الكتاب المقدس والذي يعلمنا أنه إن لم يبن الرب البيت فعبثا يبني البناؤون".
وأكدت ان "هذه كلها محبة مبنية بروحانية صادقة وإيمان شفاف ومخلص لكل مبادىء الإنسانية تلمسنا بوجودنا بحضرتكم وضيافتكم التي نعجز عن وصف كرمها المعنى الحقيقي بأن الله محبة، وأن الله معنا أردنيين ولبنانيين، ليس فقط في بناء بيت المحبة والأخوة في ما بيننا وإنما أيضا في بناء جسور صداقة تستمد عمادها وقوتها من علاقة وطيدة بين الهاشميين والمارونيين يشهد لها التاريخ ويؤكدها الحاضر ويتطلع الى تعميقها المستقبل. يذكرنا سيادة البطريرك برسالة يدعونا فيها الى خدمة المحبة الإجتماعية بأن الأرض هي بيتنا المشترك، وفعلا أينما كنا فنحن إخوة وأخوات رسالتنا الأساسية هي نشر مبادىء المحبة وحب البشرية والإنسانية".
ولفتت الى أنه "خلال الأيام القليلة الماضية تعلمنا دروسا لربما من المستحيل تعلمها على مدى سنين، ولكن وجودنا وتشرفنا في حضرة الكرسي البطريركي في الديمان وانخراطنا مع كافة الإخوة والأخوات الطيبين، زودنا بنور معرفة ستبقى نبراسا يضيء لنا فكرنا ووجداننا ويذكرنا بعمق متانة العلاقة التي تربطنا. ولهذه الدروس نجد أنفسنا عاجزين عن الشكر لما تركته هذه الزيارة من أثر طيب ورائع في أنفسنا سنستذكره كلما وددنا الكلام عن اهمية البعد الإنساني في كافة العلاقات البشرية، ومن هذا المكان الجميل المليء بعمق الإيمان والتحدي لكل ما فيه شر للانسانية نمد من جديد يد المشاركة والتعاون في أن نكون قبسا لكل ما هو خير، لكل ما هو جميل وخير في هذه الدنيا".
وأشارت الى أن "زيارتنا شارفت على الإنتهاء ولكن نعدكم أن تكون هي بداية لكل ما هو بناء ولكل ما فيه خير لشعوبنا لأن نبقى يدا واحدة في نشر كلمة الحق ونشر ثقافة المحبة والإعتدال، في حين هناك من يدعو لمحاربة التعددية نرى أنفسنا اليوم مجتمعين لأن نحتفل بتعددية نرى فيها قوة وعزما للاصرار على أن إلهنا واحد وأن الله محبة".