اشار الدكتور جلبير المجبر إلى أن "أوضاع الناس الاقتصادية والاجتماعية نحو مزيد من التدهور والحلول في خبر كان"، لافتا إلى انه "صدق النوايا واعتبار أن الدولة ليست ملكية خاصة، هما جوهر النهوض بهذا البلد الذي يعج بالموارد الطبيعية كما الكفاءات البشرية القادرة على الإنتاج، وليس هناك من معضلة ليست لها حل، فالمشكلة لا تكمن في الواقع الموجود، بل فيمن صنع هذا الواقع على قياس مصالحه".
وفي تصريح له رأى المجبر أن "الشباب اللبناني يُبدع في الخارج ويحقق الإنتاجية المطلوبة لأنه بكل بساطة لا يُنظر إليه إلا من ناحية مجهوده الفكري والذهني، أما في الداخل اللبناني فيراد لهذا الشباب أن يكون وقوداً لألاعيب صبيانية آنية تحت مسميات عدة، فيغدو الشاب رقماً لا قيمة له، والحل أولا وثانياً وأخيراً هو في تغيير العقلية"، لافتا إلى أن "هناك مسؤولية تقع على الشباب انفسهم، في قدرتهم على التمييز بين من يريد صالحهم وبين الذي يريد هدم طاقاتهم، فهم القوى التغييرية التي عليها أخذ زمام المبادرة المقبلة".واشار المجبر إلى أن "هناك الكثير من الأمور التي يتم طرحها على الملأ تحت مسمى حق التعبير و الديمقراطية فيما يكون الهدف الحقيقي منها هو مصلحة انتخابية او سياسية في مكان ما، وهذه مشكلة موجودة على كل الأصعدة ومن ضمنها الموضوع الأمني الذي يتم أخذه من باب المزايدة كذلك، رغم حساسيته وخطوره"، لافتا إلى أنه "حتى ميثاق الشرف لا قيمة فعلية له في ظل عقلية متحجرة لا تنظر إلا من باب مصلحتها ولو على حساب الوطن وجيشه وتضحيات هذا الجيش البطل".ورأى المجبر أن "هناك بعض الخلل وعدم التوازن في علاقة لبنان بمحيطه، لأن في الداخل هناك فريقين كل منهم يدافع عن ممارسات الدول التابعة له، فتكون تلك الأطراف متبنية لموقف قد يختلف مع موقف الدولة الرسمي بغض النظر عن مدى إيجابية موقف الدولة، كما هناك تخبط حتى في موقف الدولة نفسه في بعض القضايا، من هنا، يلزم الأمر جدية أكثر بدلاً من الصبيانية التي تمارس في النظرة السياسية الداخلية والخارجية".