علق الخبير العسكري والإستراتيجي العميد المتقاعد الياس حنا، في حديث لـ"النشرة"، على معركة جرود عرسال، لافتاً إلى أن وجود المسلحين في هذه البقعة الجغرافية لم يعد يشكل خطراً وجودياً لا على "حزب الله" ولا على النظام السوري، موضحاً أن أهمية المعركة هي في الأساس أن من الضروري التخلص من تواجد المسلحين سواء كانوا ينتمون إلى تنظيم "داعش" أو إلى جبهة "النصرة".
ورأى العميد حنا أن وقف إطلاق النار الحاصل في الجنوب السوري، بموجب الإتفاق الروسي الأميركي، أعطى "حزب الله" مرحلة تنفس وإعادة تحضير من أجل هذه المعركة، لافتاً إلى أنه في هذه المواجهة هناك 3 لاعبين هم "حزب الله" والجيش السوري والجيش اللبناني، ومشيراً إلى أن لا تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري لكن لا يمكن للجيش اللبناني إلا أن ينسق مع "حزب الله"، وبالتالي هناك توزيع أدوار بين الجهات الثلاث.
وأوضح العميد حنا أن دور الجيش اللبناني هو عزل عرسال ومخيمات النازحين السوريين عما يجري في الجرود وتشتيت "داعش"، متسائلاً: "هل سيدخل "داعش" إلى المعركة؟"، مشيراً إلى أنه لا يمكن توقع المدى الزمني الذي قد تأخذه المعركة لأن الحرب لها دينامية خاصة، لافتاً إلى أن الحزب يتبع مبدأ تقطيع محاور المعركة من أجل القيام بمعركة خاصة في كل محور بعد ضرب معاقل المسلحين الأساسية.
وفي حين أشار العميد حنا إلى أن المعركة ليست نزهة لا سيما أننا نتحدث عن منطقة مساحتها نحو 500 كلم مربع، لكنه أوضح أن لدى "حزب الله" مناسبة لإنهاء هذا الموضوع، لا سيما أن المنطقة من حلب إلى درعا ودمشق والحدود السورية اللبنانية ستكون على ما يبدو تحت سيطرة النظام السوري وإيران والحزب بدعم من روسيا.