كشفت مصادر مطلعة على سير العمليات في جرود عرسال عبر صحيفة "الديار" أن "خطة حزب الله ترمي الى الفصل بين مناطق تواجد "تنظيم داعش"، التي تبلغ ضعفي المساحة التي تسيطر عليها "جبهة النصرة" والتي لم يتحرك مسلحو "داعش" حتى الساعة رغم المصالحة التي تمت مع "النصرة"، و"فتح الشام"، وثانيا عزل المواقع الاساسية ذات الثقل بالنسبة لـ"النصرة" في كل من كسارات عرسال، ضهر الهوة، وادي الخيل، ووادي حميد، من خلال احكام الحزب على مناطق حاكمة لابطال مفعول القناصين المنتشرين بكثافة، متجنبا سلوك الممرات العادية خوفا من وجود اي كمائن".
ولفتت المصادر الى أن "مدينة الملاهي تشكل نقطة محورية، اذ انها عقدة المسالك عبر عدة خطوط يستعملها المسلحون:
-مدينة الملاهي - وادي عجرم "المستشفى الميداني" - مراح الشيخ - وادي الزمراني، وادي عجرم خربة يونين - وادي الريحان - وادي الدم، وادي الريحان - وادي العويني - وادي الرهوة (النقطة التي انطلق منها الهجوم لجهة الجنوب للوصول الى عزل منطقة الكسارات الاستراتيجية عن جرود عرسال)"، مؤكدة أن "من بين الاهداف المرسومة عدم السماح بانتقال تلك المجموعات نحو مناطق "داعش"، رغم ان لا شيء يثبت حتى الساعة صحة الادعاءات عن مبايعة بعض المسلحين للتنظيم، ومن جهة ثانية عدم تمكينهم من النزول باتجاه مواقع الجيش، وبالتالي حصرهم بين فكي كماشة عبر فصل المواقع عن بعضها البعض وقضمها تباعا وفق مقتضيات سير المعارك".
ورأت أن "لا حل امام المسلحين غير الاستسلام او الموت"، مشيدة باداء المقاتلين "اذ تسير العملية وفقا للمرسوم لها والمخطط تماما"، مبدية اعتقادها بأن "تستغرق بحدود السبعة ايام لانهاء تواجد "فتح الشام" و"النصرة" قبل الانتقال الى المرحلة الثانية لتطهير الجرود من "داعش"، كاشفة أن "قرار انطلاق المعركة عبر الاجهزة اللاسلكية صدر من احد القياديين الجهاديين في غرفة العمليات".