شدد مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله على "ضرورة ان تكون الرسالات السماوية التي ارسلها الباري دستورا للحياة انحرف عنها الكثيرون ممن يتشدقون بالعمل بها ولكنها اقوالا وليست افعالا، والعيش المشترك في الجنوب عامة وفي منطقة صور خاصة هو ارث ثقافي عن الامام السيد موسى الصدر الذي سهر الليالي ودفع من رصيده الشخصي حتى مرت الحرب الاهلية والاجتياحات الاسرائيلية للبنان وبقي الجنوب يتمتع بوجود سكانه على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم وانتمائهم السياسي".
وقال خلال استقباله الامين العام لمركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمد صفا وميلاد عيد على رأس وفد من بلدة علما الشعب الحدودية ووفودا اهلية وبلدية: "الوحدة الداخلية ثروة لبنان وأمان واستقرار لكل المنطقة لان التجارب اثبتت ان اطماع الارهابيين التكفيريين والكيان الصهيوني الغاصب لم يفرقوا يوما بين لبناني وآخر بل الجميع لحقه الضرر من جراء ارهابهم واطماعهم ولهذا نحن في لبنان لم نعد نحتاج الى تجارب اخرى لكي نقتنع بأن سقف السياسيين في لبنان هو السلام الداخلي اللبناني مهما تنوعت الفتن وتبدلت الوجوه ومورست الضغوط سلبا او ايجابا".
ورأى ان "ما جرى من معالجات للملفات الاجتماعية في مجلس النواب او في الحكومة هو إثبات الذات للدولة انها تسعى لرفع الضيم عن المواطن واعطائه جزءا من حقوقه المكتسبة، وامل ان تكون هذه السلسلة ذات جدوى على اصحاب الدخل المحدود وان تصنع الاستقرار الاجتماعي وألا تتآكل مع ارتفاع الاسعار".
وشدد على "ضرورة التضامن العالمي مع مأساة المسجد الاقصى وان يلتفت العرب والمسلمون وسائر العاملين في المجال الانساني والحقوقي لحجم الانتهاكات الصهيونية في المسجد الاقصى، وعلى الوقوف بجانب الجيش اللبناني في معاركه ومواجهته للارهاب التكفيري".