اشار وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة الى ان "عندما اغتيل اللواء الصديق الشهيد وسام الحسن صدمنا جميعا وتساءلنا: هل للقوى الأمنية ولمديرية الأمن الداخلي بالتحديد، مستقبل في جو من الدماء المهدورة ومن تفلت السلاح ومن النزوح غير المنضبط ومن الجيش الآخر؟، مشيرا الى ان اللواء ابراهيم بصبوص يمسك الميزان من نصفه ويطبق القانون منذ اللحظة الأولى بدءا بالتحقيق في جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن رغم مخاطر هذا التحقيق،الذي هو أكثر خطرا ربما من الإغتيال، وإذا كان أحد في لبنان يعرف خفايا كل الأمور، فهو من تربى على يديه الكثير من ضباط قوى الأمن الداخلي، وأذكر هنا طبعا الضابط الشهيد الذي ضبط وكان أول من يضبط، قبل ان تأتي المخابرات وقوى الأمن وتضبط قضايا الإتصالات، كان أول من ضبط ذلك طلاب المعهد، طلاب ابراهيم بصبوص".
وخلال تكريم منظمة الطلاب في "حزب الوطنيين الاحرار" المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، لفت الى ان "عندما نذكر إسم اللواء ابراهيم بصبوص نذكر معه الإخلاص للوظيفة العامة وهذا أمر بدأ يعم أكثر فأكثر، قوى الأمن، الجيش، الأمن العام، أمن الدولة. بدأنا نشعر بمزيد من الثقة فيكم جميعا، وأنا أتحدث وأنا خارج من تجارب ليست بالسهلة، آنذاك كانت الأجهزة الأمنية إما سائبة، وإما مرتهنة. اليوم نرفع رأسنا بكم. أحببت أن أوجه إليكم هذه الرسالة اليوم وعبركم أيها الحاضرون الى قادتكم في مختلف هذه الأجهزة".
وكشف ان "أحيانا كثيرة وزراء ونواب ورؤساء أحزاب وطوائف يطلبون أمورا خارج القانون ولم يكن اللواء بصبوص ليلبيها البتة. بكل إقناع ومرجعية حقوقية وقانونية يعطي بصبوص للمتحدث معه الحجج لكي يواجه فيها إما رأيا عاما مضطربا وإما عائلة مفجوعة ولكن بالطريقة التي تهدىء الأعصاب وتعيد الأمور الى نصابها القانوني".
وأشار الى "إدراك اللواء بصبوص منذ دخوله في السلك أن الترقي في المسؤولية يجب أن يتواكب مع نظافة الكف، وهو لم يكن نظيفا وحسب، بل كان كما وصفه الاعلامي رياض طوق يغدق على مرؤوسيه بكل ما له من مخصصات عامة وخاصة لكي يحفز البحث عن المجرمين"، متوقفا عند "اكتشاف الجرائم في أقل من 48 ساعة في جميع المناطق بتضافر جهود الأجهزة الأمنية المختلفة".
ونوه حماده بدور منظمة الشباب في الأحرار ونشاطاتها التي تبشر بمستقبل واعد للحزب، متوجها في الختام الى بصبوص: "أنت لم تتقاعد، بل طويت صفحة وفتحت صفحة جديدة من النجاح والعطاء".