اعتبرت مصادر عبر صحيفة "الديار" أن "البعض يستغرب الهجمة على الجيش اللبناني، كما يستغرب الهجمة على المقاومة اذ عرسال وجرودها الى جرود القاع كل المنطقة منذ ما يزيد عن سنوات ثلاث، تقع تحت احتلال وسلطة التكفيريين ومنها خرجت السيارات المفخخة ومنها استشهد للجيش ما يزيد عن تسعة وخمسين شهيداً عدا الجرحى اضافة الى المدنيين، وكانت اصوات هؤلاء في ظل نزيف الدم، تحمل حزب الله مسؤولية التفجيرات لأنه يشارك في القتال في سوريا، لكن التكفيريين هاجموا الجيش وقتلوا واسروا منه وكذلك من قوى امنية اخرى وارتكبت المجزرة داخل عرسال، مع ان الجيش وقوى الامن لا يشاركون بالمعارك في سوريا كما حزب الله".
ورأت أن "كل ذلك لا يمكن تفسيره الا انه قطع رزق هؤلاء اذ يبدو ان تجارات المقربين منهم والمحسوبين عليهم، مع الجماعات التكفيرية، كما ان علاقات هذه الفئة مع بعض المشايخ في العواصم العربية تحتم عليها، ان تهاجم الجيش مرة وحزب الله مرة اخرى"، مشيرة الى أن "هذه الجماعة جاهزة للنفخ في الفتنة المذهبية واستغلال اي لحظة او حدث لتوجيه الاتهام لغير حزب الله، اذا لم يتهموا الجيش كما حصل مع نائب رئيس بلدية عرسال، المهم ان لا يتهموا لا "النصرة" ولا "داعش"، اللتين في نظرهما هما من الجماعات المجاهدة".
ولفتت الى أن "هؤلاء قد لا يألون جهداً في تهريب أمير "جبهة النصرة" ابو مالك التلي طالما عرفوا ان المبالغ المالية التي يملكها تترواح بين 28 و35 مليون دولار، وبالتالي قد يعملون على اخراجه وتهريبه وتقاسم الاموال معه، على غرار ما حاول البعض تهريب بعض الاسماء الارهابية عبر مطار بيروت او عبر مرافئ اخرى، لذلك يجب ان تبقى العيون الامنية مفتوحة على هؤلاء، كيلا يعمدوا تحت جنح الظلام للعمل على تهريب التكفيريين، تحت عنوان النازحين واهالي النازحين من المخيمات، مع الاشارة القوية الى ان التلي ما يزال يتحرك في منطقة الملاهي في عرسال وفق التقديرات الامنية، اي القريبة من مخيمات النازحين".
وكشفت أن "هؤلاء قد يلجأون الى تهريبه تحت جنح الظلام الى مخيمات النازحين واخراجه بعد ترتيبه وتنظيفه او الباسه لبس امرأة منقبة، كي تكون القوى الامنية في عرسال ومحيطها محرجة من التفتيش، وان فعلت ستقوم قيامة هؤلاء باسم الدين والتدين"، مؤكدة أن "هذه الاصوات كلها، عندما ترفع الهجوم السياسي والاعلامي بأي وسيلة وعبر كتبتها او مواقعها وصفحاتها في وجه الجيش اللبناني والمقاومة، فان شاءت ام لا، فهي تؤمن حماية للتكفيريين وامراءهم وجماعاتهم، وتطعن في دماء اللبنانيين الى اي جهة انتموا، وبذلك هؤلاء يتماهون مع المشروع التكفيري في لبنان، الذي ليس له سوى الاجرام والقتل دون اسباب والنيل من الابرياء دون تمييز بين منطقة ومنطقة ومذهب ومذهب، والتجارب اللبنانية تشهد على هذا الامر".