توقفت هيئة التنسيق لـ"لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية" عند التطورات الأخيرة على صعيد محاربة القوى الإرهابية المحتلة لأجزاء من الأراضي اللبنانية في السلسلة الشرقية، كما توقفت عند الإنجازات الميدانية التي حققتها المقاومة بالتعاون والتنسيق مع الجيشين اللبناني والسوري، مما يعكس التحول الكبير والإستراتيجي الحاصل في سوريا ولبنان لمصلحة قوى المقاومة والدول الداعمة لها، وسقوط أهداف المشروع الأميركي الإسرائيلي الرجعي العربي وانتصار محور المقاومة ودفن المشروع الشرق أوسطي الجديد، كما هُزم بانتصار المقاومة في حرب تموز عام 2006.
ولفتت الهيئة إلى أن "الإنتصار الجديد الذي يصنعه المقاومون والجيش اللبناني بالتعاون والتنسيق مع الجيش السوري، إنما يشكل انتصاراً لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة وسقوط مشروع عزل المقاومة ومخطط الفتنة والقطيعة البغيضة مع الشقيقة سورية، وعودة التنسيق الميداني بين الدولتين، بقوة موازين القوى في لبنان وسورية، من بوابة محاربة الإرهاب الذي يشكل مصدر الخطر على البلدين معاً".
وأشارت الهيئة إلى أن "الإنتصار الجديد يشكل سقوطاً مدوياً للمخططات الداخلية والخارجية التي استهدفت إجهاض انتصار المقاومة عام 2006، عبر استخدام الإرهاب لمحاولة إسقاط سورية ولبنان والعراق في شرك الهيمنة الأميركية الاستعمارية، مؤكدة أن معركة تحرير جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك أعادت أجواء الوحدة الوطنية خلف الجيش والمقاومة، وعزلت الأصوات النشاز التي راهنت على انتصار الإرهاب للنيل من معادلة الإنتصار على اسرائيل".
وفي هذا السياق أدانت هيئة التنسيق الأصوات المشبوهة التي وصفت شهداء المقاومة الذين سقطوا في عملية تحرير جرود عرسال خلال الأيام الماضية بالقتلى، مما يكشف انحيازهم إلى جانب الإرهابيين والدول الداعمة لهم ضد مصلحة لبنان وتطلعات شعبه للتخلص من هذا الخطر الإرهابي الذي يهدد أمنهم واستقرارهم، ويؤكد أن هذه الأصوات إنما تفتقد للانتماء الوطني، وتشكل خروجاً على الإجماع الوطني في ما خص الدفاع عن السيادة الوطنية وتحرير كامل الأراضي اللبنانية من رجس الإرهاب وجماعاته التكفيرية.
وتوجهت الهيئة بتحية الاعتزاز والافتخار المقاومة وضباط وجنود الجيش الوطني ورجال الجيش السوري.