علمت "الحياة" من مصادر مطلعة على سير التحقيقات فيما خص مقتل اردنيين جراء اطلاق حارس اسرائيلي النار عليهما أن المؤشرات الأولية تشير إلى وجود نية مبيتة لدى الفتى الأردني لإيذاء الحارس الإسرائيلي، اذ زار المنزل قبل فترة بسيطة لأخذ قياسات تركيب أثاث خشبي لاحدى الغرف، وعرف أن ساكن المنزل هو أحد موظفي السفارة الإسرائيلية، لكن عندما عاد للمنزل للتركيب، كان اضمر نية إيذاء الحارس الإسرائيلي إذا قابله في المنزل، وذلك على خلفيات قد يكون لها اتصال بالانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة على المسجد الأقصى.
وتشير التفاصيل إلى أن الفتى وجّه فعلاً ضربة عبر أداة للحارس الإسرائيلي الذي رد بإطلاق رصاصات عدة اصابت الفتى الذي توفي بعد نقله إلى المستشفى نظراً إلى الإصابة البالغة.
وأفادت التحقيقات الأولية بأن صاحب المنزل الذي كان موجوداً اثناء وقوع الحادث أيضا لأسباب لم تعرف بعد، أصيب بطلق ناري ادى لنقله الى المستشفى قبل وفاته فجر أمس. وتساءل الطب الشرعي بعد تشريح الجثة عن مصدر اطلاق النار تجاه صاحب المنزل، ما يشير إلى احتمال وجود مصادر أخرى لإطلاق النار داخل المنزل.