رأى النائب قاسم هاشم، ان"لقد غيرت ثورة 23 يوليو وجه الحياة ليس في مصر وحسب، بل في الوطن العربي وعلى امتداد العالم الثالث، فكانت ثورة على الاحتلال والاقطاع والرأسمالية، ثورة للكرامة والانسان، للعرب كل العرب، ثورة من أجل فلسطين، هي ثورة الجزائر واليمن وحركات التحرر العربي، وثورة الوحدة مع سوريا..
ولفت هاشم ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، في كلمة له خلال إحتفال لمناسبة الذكرى الخامسة والستين لثورة 23 يوليو الناصرية، في قاعة يوسف نور الدين في بلدة الهبارية في منطقة العرقوب، نظمه المؤتمر الشعبي اللبناني وهيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا، الى ان "هذه الثورة هي البذار الطيب في الارض العربية العطشى للتخلص من الوصايات والاقطاعيات، والاتجاه منذ تلك اللحظة الى فلسطين حيث كانت الثورة الرد الطبيعي والفعل القومي على نكسة فلسطين عام 1948، وقد علمتنا أن الانسان العربي قادر على صنع المعجزات.. وها هم في ساحات الأقصى وحارات القدس يصنعون مجد الامة في مقاومة ومواجهة العنصرية والإرهاب، ليكتبوا بداية النصر المبين كما كتبه الشهداء وصمود شعبنا المقاوم على هذه الارض اللبنانية العربية المقاومة".
أضاف: "إنها ثورة قائد أيقظ في الأمة الحياة والأمل والبطولة.. لأسمه ولمدرسته الفكرية نرفع تحية الوفاء للخط والنهج، خط جمال عبد الناصر ومن آمن بأن القومية ضمانة الأمة للحياة والتطور والكرامة وبأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة".
وتابع: "نلتقي اليوم في ظل أحداث وتطورات وأزمات مؤلمة في أقطارنا العربية من سوريا الى العراق واليمن وما بينهم وما بعدهم، لتبقى فلسطين الاصل والاساس وحجر الرحى منذ عام 1948، والهدف من كل هذه الأحداث تعميم الفوضى المنظمة وتحويل أقطارنا الى إسرائيليات متنابذة في إطار المشروع التفتيتي الذي سعى اليه الفكر الصهيوني بمباركة ودعم غربي وغباء وتواطؤ عربي واقليمي في كثير من الاحيان. فما أحوجنا في هذا الزمن الى نهج وروحية ثورة 23 يوليو والثورات والانتفاضات التي لاقتها في ذاك الزمن على مساحة الوطن العربي، من أجل العمل المشترك وكي لا تنكسر أحلام الشباب العربي".
وأكد "التمسك بحقنا بمقاومتنا لاستكمال تحرير ما تبقى من أرضنا محتلا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر وغيرها من اجزاء محتلة على امتداد حدودنا الجنوبية، وللحفاظ على ثرواتنا المائية والنفطية، ولوضع حد للأطماع الصهيونية في وطننا صيغة وتركيبة.. وسنبقى نعمل دائما من أجل تكريس الإستقرار الوطني.. وسنرفع الصوت لتكامل عربي اقتصادي اجتماعي قبل السياسي استجابة لروح ثورة يوليو وأهدافها".