ثمّنت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان برئاسة الأمين القطري نعمان شلق، تداولت فيه آخر المستجدات والتطورات الراهنة، الإنجازات البطولية التي حققتها المقاومة والجيش الوطني اللبناني والجيش العربي السوري في العمليات العسكرية الاستباقية في جرود عرسال، والتي أفضت إلى القضاء على مخططات الإرهابيين التكفيريين الذين عاثوا إجراماً وفساداً في الأراضي اللبنانية، ومجازرهم التي لم ترحم الشعب اللبناني بكافة طوائفه، خصوصاً أهالي البقاع وبلدات عرسال ورأس بعلبك والقاع. فإرهاب هذه العصابات لا دين له، وهذا الانتصار بتداعياته الكبيرة على جبهة النصرة وداعش وبقية المناطق الجردية الشرقية سوف يترك إنعكاسات إيجابية على الساحة الداخلية، فالضربات العسكرية الاستباقية للجيش اللبناني والمقاومة ستجعل هذا الإنجاز مفصلاً استراتيجياً مهماً في المنطقة يوازي الانتصارات السابقة التي تحققت في جرود القلمون والقصير وغيرهما وأفضت إلى إرساء أجواء من العزة والكرامة يفتخر بها كل مواطن لبناني شريف، التي أمنت إجماعاً وإلتفافاً حول الجيش الوطني والمقاومة اللذين أفشلا مسلسلاً من الجرائم والمؤامرات كانت حملاً ثقيلاً على صدور اللبنانيين الشرفاء بكافة أطيافهم ومشاربهم، بالرغم من الأصوات الغوغائية والمواقف المشبوهة.
ونوهت القيادة القطرية بالمواقف الشريفة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري وكافة القوى الوطنية التي أيدت العملية بعيداً عن البيان الغوغائي لكتلة "المستقبل"، والمواقف الملتبسة لبعض القوى ومن يسيرون بركب الإمبريالية الإستعمارية والهيمنة الصهيونية. واعتبرت إن المعركة التي نعيشها اليوم ضد الإرهاب المتفشي عنوانها الرئيسي محاربة هذا الإرهاب بكل أدواته التخريبية، وهذا ما يظهر حجم التعاطف الرسمي والشعبي مع دماء شهداء المقاومة والجيش اللبناني، هذه التضحيات التي بفضلها نحمي الوطن وكل بقعة منه أكان ذلك من العدو الصهيوني أو من الجماعات التكفيرية التي لا تعرف إلا الإرهاب والقتل وإرتكاب المجازر الجماعية.
ولفتت الى إن هذا الانتصار الكبير الذي يتم على أيدي الشرفاء الوطنيين سوف يعزز الإستقرار الداخلي في لبنان وسوف يقضي على المناطق الخاضعة للتكفيريين على الحدود بين لبنان وسورية الأسد التي تتحمل منذ أكثر من 6 سنوات هجمة كونية تشارك فيها أكثر من 86 دولة إستعمارية خدمة لمطامع وأهداف الصهيونية العالمية.