أكّد النائب في كتلة "الوفاء للمقاومة" وليد سكرية ان عملية تطهير جرود عرسال تعني الانتهاء من "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" على حد سواء، لافتا الى انّه وفي حال لم يتم التوصل الى تسوية لاخراج عناصر "داعش" من المنطقة الى الداخل السوري فان المعركة ستُستأنف للتخلص منهم، وهذا أمر غير خاضع للنقاش.
وأوضح سكرية في حديث لـ"النشرة" انّه "من الناحية العسكرية، فالمعركة حُسمت مع "النصرة"، ويبقى التوصل لتسوية لاخراجهم أيضا من الجرود او سيكون هناك استكمال للعملية التي بدأها حزب الله". وقال: "لا يمكن ان نقبل ببقائهم هناك حتى ولو كانوا محاصرين ومخنوقين لأننا عندها نكون كما لو اننا لم ننجز شيئا".
العجرم ساقطة عسكريا
وأشار سكرية الى ان "ارهابيي النصرة محاصرون حاليا في منطقة عجرم القريبة من المخيمات والمكشوفة ناريا بالنسبة لمجاهدي حزب الله ما يجعلها تلقائيا ساقطة عسكريا"، لافتا الى ان عناصر "سرايا أهل الشام" هم الذين انسحبوا الى المخيمات التي لا تخضع لسيطرة الجيش اللبناني".
واعتبر سكرية ان "المعركة في جرود عرسال حُسمت في اليوم الثاني بعدما تم في اليوم الاول تحرير الرهوة وضهر الهوة"، مشيرا الى انّه "تم تخصيص الايام اللاحقة للتطهير والتنظيف".
ارتقاء في الآداء العسكري
وأوضح سكرية ان معركة جرود عرسال "أظهرت تطورا كبيرا في أداء حزب الله العسكري مقارنة بما شهدناه قبل التحرير او خلال حرب تموز"، لافتا الى انّه "نفذ عملية هجومية كجيش نظامي فوضع الخطط واعتمد الالتفاف والعزل والدعم الناري والتقدم، فبدت العملية صاعقة وسريعة".
وأشار الى ان "ارتقاء الأداء العسكري لا يقتصر على العناصر بل على القيادات ايضا التي اعتادت ان تقود مجموعة من 10 عناصر، فاذا بها اليوم تقود مجموعات كبيرة من 2000 او 3000 عنصر".
ورد سكرية الأداء العسكري الضعيف لـ"جبهة النصرة" لـ"الوضع المعنوي الذي يعيشه عناصرها، بعدما باتوا على يقين ان المشروع الذي كانوا يقاتلون من أجله، الا وهو اسقاط الدولة السورية لاقامة دولة اسلامية سقط الى غير رجعة ان كان في سوريا او العراق او لبنان". واضاف: "ارادتهم القتالية تراجعت عشرات الاضعاف عما كانت عليه في العام 2011".
ملف العسكريين المختطفين؟
ورجّح سكرية ان "تسرّع عملية عرسال عودة اللاجئين الى سوريا، وخصوصًا اؤلئك المتواجدين في عرسال سواء رضيت الدولة اللبنانية ام لم ترض". وقال: "انهاء النصرة في الجرود سيكون بمثابة مقدمة لهذه العودة".
كذلك توقع سكرية ان تؤدي هذه العملية لكشف مصير العسكريين المختطفين لدى "داعش"، "فيُدرك اهاليهم اخيرا ما اذا كانوا احياء او شهداء". واضاف: "هذه الدملة ستعالج أخيرا".