استقبل رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ممثل حركة "حماس" في ​لبنان​ ​علي بركة​ ومسؤول العلاقات السياسية في الحركة زياد حسن، وتسلم منهما رسالة خطية من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الرئيس ​اسماعيل هنية​ عبر فيها عن الشكر والتقدير لـ"الموقف الذي اتخذه عون من الممارسات العدوانية الاسرائيلية ضد ​المسجد الأقصى​، والدعوة التي أطلقها لعمل عربي شامل في وجه السياسة الاسرائيلية التي تهدف الى انتهاك المؤسسات بعد اغتصاب الأرض".

من جهته، حمل الرئيس عون وفد "حماس" تحياته الى هنية، مؤكدا أن "​القضية الفلسطينية​ كانت وستبقى من ثوابته الوطنية والقومية، والدفاع عنها واجب على جميع المسؤولين العرب، إذ لا قضية أخرى تعلو فوق قضية ​الشعب الفلسطيني​ وحقه في استرجاع أرضه وتحقيق السيادة الكاملة عليها".

كما استقبل عون وفد مؤسسة ابراهيم عبد العال للتنمية المستدامة، برئاسة النائب السابق ​ناصر نصرالله​، وعضوية النائب ​محمد قباني​ والمهندس محمد ​امين الداعوق​ والمهندس انطوان سلامه والسيد رمزي عرب والسيدة ايمان ابراهيم عبد العال والمهندسين ميشال متى وفادي جعارة. وأطلع الوفد رئيس الجمهورية على النشاطات التي تقوم بها المؤسسة في إطار إعادة نشر تراث ابراهيم عبد العال وطبعه ووضعه بتصرف المعنيين، ولا سيما الاستراتيجية المائية على مستوى كل لبنان. ولفت نصرالله الى أن المؤسسة في صدد إعداد دراسة لحوض الأردن من الناحيتين القانونية والفنية، تبرز حقوق لبنان في المياه المشتركة، وهي تنظم ندوات تدريب وتثقيف انمائي مع طلاب وجامعات، إضافة الى تنظيم زيارات ميدانية لحوض الليطاني وسد ​القلمون​ ومعمل ابراهيم عبد العال وغيره.

ورحب الرئيس عون بالوفد، ومحييا ذكرى ابراهيم عبد العال، وواصفا إياه "بالرجل الكبير الذي أعطى وطنه ورحل في عز الشباب والعطاء"، متمنيا للمؤسسة التي تحمل اسمه النجاح في ما تقوم به من نشاطات، ولافتا الى الاهتمام الذي يوليه للثروة المائية في لبنان، والذي ترجم من خلال حرصه على تنفيذ خطة اقامة السدود في مختلف المناطق اللبنانية. وقال عون: "ثمة ارتباط بين الحياة والمياه والارض لا يمكن الفصل بين عناصره، ونرحب بأي دراسة يمكن ان تعدها المؤسسة في مجال الاستراتيجية المائية والمياه الجوفية".

واستقبل عون وفدا من بلدة ​فاريا​، برئاسة ​ميشال موسى​ سلامه مع اعضاء المجلس والمخاتير وكهنة الرعية، نقلوا اليه دعم أهالي البلدة لمواقفه وخياراته الوطنية. كذلك عرض رئيس البلدية أبرز المشاريع الانمائية التي تحققت في فاريا بالتعاون بين أبنائها، من دون أن تتحمل موازنة البلدية أي أعباء مالية، ومنها عين البلدية واستصلاح الاراضي الزراعية ومشاريع ري ومياه الشفة والطرق ورفع تمثال القديس شربل.

ورحب عون بالوفد، منوها بمحافظة أبناء فاريا على التقاليد اللبنانية ولا سيما في مجال "العونة"، من خلال تحقيقهم مشاريع تنموية مهمة ومفيدة للبلدة، مؤكدا اهتمامه بالمطالب التي رفعها الوفد، ولافتا الى أن مشاريع عدة باتت على طريق الانجاز او التنفيذ في منطقة ​كسروان​ لها انعكاسات ايجابية على فاريا وغيرها من البلدات الكسروانية، ومنها اوتوستراد ​جونيه​، وطريق ​ميروبا​- نهر الذهب، وطريق يسوع الملك- ​جعيتا​، وطريق ​يحشوش​ وجديدة غزير والقطين، وطريق دلبتا-حياطه، و​طريق حريصا​، فضلا عن محطات التكرير في غزير والذوق وميروبا وسد بقعاته.

ولفت عون الى أن "الاهتمام بمناطق كسروان مماثل للاهتمام بمناطق لبنانية أخرى، انطلاقا من مبدأ الإنماء المتوازن الذي يعمل على تحقيقه على مستوى البلاد كلها".