تمنى عضو كتلة "المستقبل" النائب رياض رحال "لو أن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله أبلغ اللبنانيين عن نيته خوض هذه المعركة ضمن الأراضي اللبنانية، وكأن ليس هناك لا دولة ولا جيش ولا شرعية، انطلاقاً من أنه يعتقد نفسه فوق الشرعية وفوق رئيس الجمهورية ومجلس الدفاع الأعلى".
وفي حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية، أشار رحال إلى أن "70 في المئة من اللبنانيين غير موافقين على هذه الحرب، لأن الجيش اللبناني وحده المخول بالدفاع عن الأرض ضد العدو من أي جهة كان" ورأى أن "هذا التصرف يعيدنا إلى تفرد "حزب الله" في حرب تموز 2006 واجتياحه لبيروت في 7 أيار 2008، فالمقاومة وجدت لمحاربة إسرائيل، لا أن تكون طرفاً في الأحداث الدائرة في اليمن وسورية والعراق وتتحول إلى مصدر قلق في الكويت والسعودية والبحرين، مع ما يشكله هذا التدخل في شؤون الدول العربية من خطر على مصلحة اللبنانيين ولقمة عيشهم".
وناشد رحال، رئيس الجمهورية ميشال عون بـ"ما أعطي من قوة، أن يضرب على الطاولة ويقول لـ"حزب الله" كفى، متسائلاً عن "الأسباب التي تمنع "حزب الله" من محاربة تنظيم "داعش" الارهابي كما حارب "جبهة النصرة" إذا كان يدعي حماية اللبنانيين من خطر الإرهاب؟ ولماذا يريد من الجيش تولي هذه المهمة؟ لو لم تكن "داعش" صنيعة النظام السوري وإيران".
وأضاف "كلنا يعرف كيف أتى داعش سابقاً إلى تدمر وكيف أخلى النظام الساحة لها وسحب كل المساجين من سجنها"، مستغرباً "توريط الجيش وحده بحرب مع هذا التنظيم الإرهابي، فيما كان يتقاسم جرود عرسال مع "جبهة النصرة".
وأبدى رحال "عدم تفاؤله بالدولة، طالما لم تعالج مسألة السلاح غير الشرعي، وبالأخص سلاح "حزب الله" الذي يصر أمينه العام على القول، بأن الأمر له وحده، بدليل إدعائه أن الجيش كان شريكه في المعركة"، مستائلا "هل من قوة غير شرعية في العالم تقول للشرعية أنت شريكتي فيما أقوم به داخل الحدود وخارجها؟".
واتهم "حزب الله" بـ"تعطيل الدولة ومصادرة قراراتها وانعكاس ذلك على جميع مؤسساتها السياسية والإدارية والعسكرية"، معتبراً أن "هناك 7 كتل نيابية، تتحكم بقرارات نوابها وأن "حزب الله" يتحكم بقرارات رؤساء هذه الكتل وبالرئاسات الثلاث".
وعن الأسباب التي جعلت رئيس الجمهورية ميشال عون يلقي كلمة لبنان في الأمم المتحدة، بعد أن كان مقرراً أن يلقيها رئيس الحكومة سعد الحريري، قال رحال "قد تكون تصريحات الحريري التي رفعت لبنان عالياً لم ترق لـ"حزب الله" فجاءت كلمة السر إلى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، فحصل هذا التعديل، ليبقى الود قائماً بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر".