علمت "الأخبار" أن التفاوض مع جبهة النصرة والدزلة اللبنانية يتم عبر وسيط لبناني هو الشيخ مصطفى الحجيري (الملقّب بـ"أبو طاقية")، لا عبر قطر. وهذا الوسيط سبق أن أنجز أكثر من مهمة تفاوضية بين الأمن العام والإرهابيين.
وأكّدت مصادر معنية بالتفاوض أن أيّ جهة أجنبية لم تتدخل في المفاوضات التي تُدار بمجملها عبر تطبيق "واتساب". وإضافة إلى خروج من يشاء من المسلحين وعائلاتهم إلى إدلب، في مقابل الإفراج عن 5 أسرى لحزب الله لدى النصرة وتسليم جثامين عدد من شهداء المقاومة، يتضمّن الاتفاق تفكيك المخيمات الأربعة الموجودة في منطقة الملاهي ووادي حميّد، ونقل النازحين الذين يقطنونها إلى داخل بلدة عرسال. وينص الاتفاق أيضاً على أن ينتقل المسلحون والراحلون معهم بباصات إلى إدلب، عبر طريق لم يُحدد بعد، لكن المرجّح أنه طريق عرسال ـــ جوسيه ــ القصير ــ حمص ـــ قلعة المضيق. وفي آخر نقطة للجيش السوري، سيتم تفتيش المسلحين والتدقيق في لوائح الأسماء. ومع كل مجموعة من المسلحين تدخل مناطق سيطرة النصرة والجماعات الأخرى نحو إدلب، يتم الإفراج عن أحد المقاومين الأسرى لدى النصرة وجثامين الشهداء. ورجّحت المصادر أن يتم الانتهاء من عملية التبادل مطلع الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، نافية أن تكون بنود الاتفاق قد تطرّقت من قريب أو بعيد إلى مسألة نقل مطلوبين من مخيّم عين الحلوة إلى إدلب.
وتسلّم الوسيط أمس لائحة بأسماء المسلحين وعائلاتهم والمدنيين الراغبين في العودة، ويجري التدقيق فيها تمهيداً لتأمين عملية نقلهم وإخراجهم من لبنان. واشترطت النصرة مواكبة حزب الله للقافلة أمنياً.
وبعد إنهاء ملف النصرة، سيتم تنفيذ اتفاق آخر لا صلة به بعملية التبادل هذه، ينص على نقل مسلحي سرايا أهل الشام إلى سوريا، وإنهاء وجودهم داخل الأراضي اللبنانية، بالتنسيق مع الدولة السورية.