لفت سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، إلى أن "رؤية قطر لمستقبل الشرق الأوسط تختلف بشكل كبير عما تريده الدول التي قطعت علاقاتها معها"، مؤكداً أن "تلك الإجراءات التي اتُخذت ضد الدوحة ليست وليدة اللحظة أو نتيجة زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للمشاركة في قمة الرياض في أيار الماضي".
واعتبر أن "وجود قيادات حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين وسفارة طالبان، ليس صدفة"، مشيراً إلى انه "سألت الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين ما هو الشرق الأوسط الذي يريدون رؤيته بعد 10 سنوات من الآن، فسيكون متعارضاً في الأساس لما أعتقد أن قطر تريد رؤيته بعد 10 سنوات من الآن، ما نريد أن نراه هو حكومات علمانية مستقرة مزدهرة وقوية".
وسأل "هناك طريقتان للنظر إلى هذه القضية، هل هذا خلاف دبلوماسي أم هل هو خلاف فلسفي؟"، معتقداً أن "خلافاتنا مع قطر تتجاوز الدبلوماسية، وتميل إلى أن تكون فلسفية أكثر وإن سألت الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين ما هو الشرق الأوسط الذي يريدون رؤيته بعد 10 سنوات من الآن، فسيكون متعارضاً في الأساس لما أعتقد أن قطر تريد رؤيته بعد 10 سنوات من الآن وما نريد أن نراه هو حكومات علمانية مستقرة مزدهرة وقوية".
واستطرد "ما رأيناه في قطر خلال السنوات العشر إلى الخمس عشر الماضية هو دعم مجموعات مثل الإخوان المسلمين وحماس وطالبان والميليشيات الإسلامية في سوريا وليبيا، وهو الاتجاه المعاكس تماماً للذي نعتقد أن المنطقة بحاجة إلى الاتجاه نحوه وخلافنا هو حول ما ينبغي أن يكون عليه الشرق الأوسط وهذا أمر لم نتمكن من الاتفاق مع القطريين عليه لفترة طويلة".
وأشار إلى "أنني أعتقد أنهم يريدون المزيد من الجماعات مثل الإخوان المسلمين وحماس وطالبان ولا أعتقد أنه من قبيل المصادفة أن داخل الدوحة لديك قيادة حماس، لديك سفارة طالبان، لديك قيادة الأخوة المسلمين، لديك مجموعات على قناة الجزيرة كل يوم تروج وتشجع وتبرر التفجيرات الانتحارية".