"مغر الحبيس" هو اسم قديم اطلق على الكهوف القديمة المنحوتة في صخور بلدة الفرزل البقاعية والّتي تبعد ستة كيلومترات عن مدينة زحلة على سفوح سلسلة جبال لبنان التي يشرف عليها جبل صنين، وهذه البلدة تزخر فضلاً عن "مغر الحبيس" بآثار ومعابد رومانية مهمة ادرجتها ضمن المواقع الأثرية التاريخية اللبنانية، وما النواويس الصخرية المدفونة فيها هياكل عظمية والتي عثر عليها اثناء ورشة توسيع الطريق الدولية الا خير دليل على اهمية بلدة الفرزل التاريخية، كذلك تقر الدراسات التاريخية ان بلدة الفرزل يعود تاريخها الى العصر الروماني نظراً لمعبد روماني ما زالت اساساته ماثلة في وسط البلدة.
ترتفع في المنطقة المعروفة بوادي الحبيس صخور شاهقة تحيط بوادٍ عميق يخترقها بعض المغاور التي كانت وكما يؤكد الباحثون مقراً لجماعات من النساك المسيحيين في العصر البيزنطي التي اصبحت تعرف بمغر الحبيس، ويجاور معظمها احواض محفورة كانت تستخدم لجمع المياه اضافة الى وجود كوّة تظهر فيها منحوتة مخروطية نحتت وفق تقاليد ابناء المنطقة وليس على الطريقة الرومانية.
على ضفّة الوادي تستقر الصخور لتشكل باحة تفضي الى قاعة محفورة يمكن الوصول اليها عبر درجات صخرية، وتدل الدراسات ان هذه الكهوف استخدمت لغايات مدفنيّة، في حين يؤكد بعضهم انها كانت مقراً للسكن، بدليل العثور على امتعة بشرية تعود الى فترات تاريخية متفاوته. تلفزيون "النشرة" وبعد جولة ميدانية على آثار الفرزل، اجرى لقاءً مع رئيس البلدية ملحم
الغصّان الذي ناشد المعنيين "ايلاء بلدته الاهتمام اللازم لإعادة ادراجها على الخارطة السياحية اللبنانية بالفعل لا بالقول"، مركّزاً على ان "البلدية سوف تساهم بما أُوتيت من قوة لتسهيل زيارات السوّاح اللبنانيين والأجانب لآثار الفرزل والتعرف على البلدة عن كثب".
قليل من الاهتمام بآثار الفرزل ومغرها كفيل بإدخالها الى نادي البلدات السياحية.