كشفت نائبة رئيس بلدية عرسال ريما كرنبي، أنه تم حتى ظهر يوم السبت تسجيل أسماء 5000 شخص سيغادرون منطقة الجرود اللبنانية باتجاه إدلب والقلمون السوريتين في إطار التسوية التي تمت بين "جبهة النصرة" و"حزب الله"، لافتة في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن 850 عائلة تتحدر من منطقة القصير ستغادر باتجاه إدلب مع مسلحي النصرة، في حين ستعود 150 عائلة أخرى إلى قراها في منطقة القلمون مع مسلحي "سرايا أهل الشام"، ورجحت كرنبي أن ينتقل المغادرون إلى إدلب عن طريق جوسيه - رأس بعلبك، على أن يسلك المغادرون إلى القلمون طريق جرود عرسال، مشيرة إلى أن هذه العائلات بدأت بتوضيب أغراضها للمغادرة متوقعة أن يتم ذلك خلال الساعات المقبلة.
وأضافت ان هذه التسوية تركت ارتياحا كبيرة داخل بلدة عرسال، وبخاصة أنها تمهد لمغادرة أعداد أخرى من اللاجئين، وبالتالي لتخفيف الضغط السكاني عن المواطنين اللبنانيين، موضحة أن منطقة وادي حميد، حيث تنتشر المخيمات حاليا، ستصبح فارغة لتعود لأهالي عرسال منطقة صناعية فيعودون إلى أعمالهم.
من جهتها، قالت مصادر في "الجيش الحر" للشرق الأوسط، إنه من المرجح أن يصل اللاجئون إلى إدلب خلال يومين كحد أقصى، نافية أن تكون قيادة جبهة النصرة في المحافظة ترفض استقبال أبو مالك الشامي، المعروف بأبو مالك التلي، زعيم "الجبهة" في القلمون الغربي، وأشارت الى ان "النصرة" حصلت على أموال من إحدى الدول لإتمام هذه الصفقة.