رأى رئيس بلدية رأس بعلبك دريد رحال أن معركة تحرير الجرود من المسلحين في هذه البلدة الحدودية لابد من حصولها، خصوصا ان الجيش قادر على حسم المعركة خلال أيام قليلة، على الرغم من التحصينات التي أقامها المسلحون على بعض التلال الاستراتيجية.
وأكد ان معنويات المسلحين سرعان ما ستبدأ في الانهيار مع بدء الجيش بهجومه، مؤكدا من جهة ثانية، ان نيران المعركة لن تمتد إلى داخل رأس بعلبك بسبب وجود نازحين سوريين فيها، ولأن المخيمات تخضع على مدار الساعة للمراقبة المشددة من قبل مخابرات الجيـــش والبلديـــة وحتى من الأهــالي.
ولفت رحال، في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، إلى أن ما يُسمى "داعش" ليست لديه مؤهلات عسكرية وميدانية تخوله الصمود في وجه الجيش، وبالتالي من الحكمة والمنطق أن يتعظ داعش من سقوط النصرة في جرود عرسال، وأن يبادر قبل حلول ساعة الصفر، إلى تسليم مواقعه وسلاحه للجيش اللبناني، إضافة إلى تسليم الأسرى العسكريين لديه، متمنيا بالتالي أن يتلقفوا الفرصة لخروجهم من جرود رأس بعلبك، لأن البديل عن التفاوض والاستسلام هو موتهم وترك جثثهم وليمة للضباع والوحوش.
وردا على سؤال، أكد رحال ان حزب الله لن يكون له أي دور في معركة جرود رأس بعلبك، وان الجيش ليس بحاجة اساسا لأي مساعدة من أي كان، فإمكاناته العسكرية والقتالية كبيرة جدا، ويتحضر بمعنويات عالية لخوض المعركة والانتصار فيها، مثنيا من جهة ثانية على ما فعله حزب الله في جرود عرسال.
وأكد أن "الجيش اللبناني هو صاحب القرار في معركة رأس بعلبك وله وحده الأمرة وحق النهي والفصل، وأن أهالي رأس بعلبك سيسيرون خلفه في هذه المعركة تقديرا لوفائه وتضحياته".