شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال احتفال تكريمي أقيم لحسن سمير سيف الدين في بلدة لاسا وحضرته شخصيات سياسية وحزبية وعلمائية على ان "جبهة النصرة كانت تحتل أرضا لبنانية معترف بلبنانيتها وليس أرضا متنازعا عليها، فجرود عرسال ووادي الخيل ووادي حميد وقلعة الحصن وغيرها هي ارض لبنانية لا احد ينازعه عليها".
وأشار الى ان "المعركة التي جرت في جرود عرسال كانت بقرار لبناني ليس له علاقة باي جهة إقليمية ولا بما يجري من احداث على المستوى الإقليمي والدولي، وهي معركة وطنية بامتياز أنجزت بأيد وجهود لبنانية ، وبالتعاون والتكامل بين المقاومة والجيش ودفاعا عن لبنان بكل طوائفه ومكوناته وليس دفاعا عن طائفة بعينها او عن جهة او حزب، وضد مجموعات ارهابية طالما شكلت تهديدا حقيقيا للبنان ولكل اللبنانيين، لافتا الى ان الشهداء الذين سقطوا في هذه المعركة هم شهداء لبنانيون قاتلوا بالنيابة عن الجميع واستشهدوا من اجل سيادة وكرامة لبنان وليس من اجل شيء آخر". وقال : "لان هذه المقاومة صادقة ومخلصة لبلدها وشعبها استطاعت ان تحقق في زمن قياسي وبأقل الخسائر إنجازا نوعيا كبيرا يضاف الى سجل إنجازاتها وانتصاراتها".
ورأى ان "معظم اللبنانيين وقفوا الى جانب المقاومة التي حظيت بتأييد سياسي وشعبي واسع في هذه المعركة وبما يشبه الإجماع الوطني الذي قلما يحصل في معارك من هذا النوع، اما المشككون فقد عزلوا أنفسهم وكنا نأمل ان تنضم الأصوات الشاذة الى الاجماع والتضامن الوطني الواسع وان لا تكون خارجه وان لا تضع نفسها في دائرة المتضررين من هزيمة الإرهابيين"، داعيا جميع اللبنانيين الى "الاستفادة من إنجازات المقاومة وانتصاراتها والى تحمل مسؤولياتهم الوطنية في مواجهة الإخطار والتهديدات التي يتعرض لها لبنان لا سيما من الصهاينة والتكفيريين وان يقفوا الى جانب الجيش والشعب والمقاومة ويتمسكوا بهذه المعادلة التي اثبتت مرة جديدة انها قادرة على مجابهة الاخطار وحماية لبنان وشعبه".