أكّد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في سوريا، علي حيدر، أنّ "الإنجازات الميدانيّة للجيش السوري، دفعت بوتيرة المصالحات المحليّة وإنجازها وشكّلت صمام أمان لها وحصّنتها"، مبيّناً أنّ "لا بديل من عودة مؤسسات الدولة في المناطق الّتي أنجزت فيها مصالحات محليّة".
وكشف حيدر، خلال لقائه وفداً من المبادرة الشعبيّة للمصالحات في مخيم اليرموك، أنّ "الأجواء والظروف في المنطقة الجنوبية من دمشق وبخاصة الحجر الأسود ومخيم اليرموك، أصبحت ناضجة للذهاب نحو مصالحة شاملة بما يضمن معالجة كليّة لملفّات هذه المنطقة ويسهم في عودة آمنة للمواطنين إلى منازلهم"، مؤكّداً أنّ "الحكومة السورية ترفض أي مقايضة بما يتعلّق بالحقوق الفلسطينية أو التنازل عنها، وفي مقدّمتها حقّ عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه، ولذلك سقطت كلّ المراهنات على خطف المخيمات الفلسطينية وتهميش القضية الفلسطينية، والدماء الفلسطينية اندمجت مع الدماء السورية في كلّ الجبهات في مواجهة الإرهاب".
ورأى حيدر أنّ "لا بدّ لأي مبادرة أهليّة أو لجنة شعبيّة تعتزم الإنخراط في إنجاز تسويات وإرساء مصالحات، من امتلاك وسائل وأدوات عملها والإعتماد على خامات وطنيّة تعنى بهموم المواطنين والمساهمة في معالجتها، الأمر الّذي يدعم دور المجتمع المحلي والأهلي في نشر ثقافة المصالحة".