لفت والد العسكري المخطوف لدى "داعش" محمد يوسف، حسين يوسف، إلى "اننا نعيش اليوم على أعصابنا ونتابع عن كثب مجريات الأمور التي تحصل على الأرض"، مشيراً إلى أن "هناك تخوفاً كبيراً على الرغم من أننا نتأمل أن تكون في هذه المرحلة خاتمة سعيدة لملف أبنائنا وإنهاء هذه المأساة".
وفي حديث صحفي، شدد على "أننا نرى اليوم أن هناك توجهاً كبيراً من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزف عون لحل هذا الملف بكافة الطرق والوسائل"، مشيراً إلى أن "تأخر الإعلان عن بدء المعركة مع تنظيم داعش هو ربما لإعطاء وقت للمسلحين وفرصة لهم للدخول في مفاوضات حيال هذا الملف".
ودعا يوسف "المسلحين إلى تلقف هذه الفرصة وفتح باب المفاوضات من أجل حل هذا الموضوع"، موضحاً أن "هذا لا يمنع القلق والخوف لدينا من عدم تجاوبهم وبالتالي الذهاب إلى معركة لها تأثيرها الكبير على حياة أبنائنا لأننا ندرك أنهم سيكونون في قلب الخطر، وستكون موجعة وقاسية بالنسبة لنا لأننا سنعيش لحظات صعبة لهذه الغاية لم نعش مثلها طيلة السنوات السابقة لأن الخطر زاد بنسبة مئة بالمئة على حياة أبنائنا، لكن إيماننا بالله كبير وثقتنا بقائد الجيش كبيرة جداً".
وكشف يوسف أنه زار بعض المواقع المتقدمة للجيش في عرسال ورأس بعلبك "وشعرت أن محمد يعيش بين رفاقه وأحسست بأن عطره موجود في تلك المنطقة، وشعرت كم أن هذا العسكري يحمل من أعباء ومسؤولية وكيف يقف بكل شموخ على الحدود لحماية البلد من أجل رد الأخطار"، متوجهاً إلى "هؤلاء الجنود الأبطال بتحية حب وتقدير وإعتزاز وفخر وإحترام، ومهما قدمنا لهؤلاء الأبطال لا نستطيع أن نفيهم جزءاً من تعبهم وأن نخفف عنهم جزءاً من المسؤولية التي يتحملونها".
وشدد يوسف على أنه بالنسبة لنا كأهالي لا عيد لمؤسسة شريفة وطاهرة لديها اسرى مخطوفين لدى المجموعات المسلحة، وهي تدرك أن هذا جرح نازف ومؤلم وموجع كثيراً، وهذه المؤسسة جريحة بغياب هؤلاء العسكريين الأبطال، متمنياً أن تبذل المؤسسة كل الجهود من أجل عودة هؤلاء الأبطال وتعمل على تضميد هذا الجرح، ولنا ملء الثقة بقائد الجيش ونكنّ له الإحترام والتقدير وآمالنا جميعها معقودة عليه لأنه إنسان يضع ملف أبنائنا على رأس سلّم أولوياته أينما ذهب.
واكد ان الأهالي لن يقوموا بأي تحرك نظراً لحساسية الوضع، لكننا ندرك جيداً أن هناك جهوداً جبارة تُبذل من أجل إنهاء هذا الملف من قبل قيادة الجيش.
كما شدد أهالي العسكريين المخطوفين على أن "عيد الجيش هذا العام يمر مثقلاً وحزيناً كما الأعوام السابقة وسط إستمرار وجود الأبناء في الأسر"، مؤكدين ثقتهم الكاملة بالجيش قيادةً وضباطاً وعناصر وعلى رأسه قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي يضع هذا الملف في صلب أولوياته ويبذل الجهود الجبارة في سبيل فك أسر أبنائنا وتحريرهم.
وفي حديث صحفي، اشار الاهالي إلى أنه "بالنسبة لنا لا يوجد عيد لا اليوم ولا غداً طالما أن أبناءنا لا يزالون في الأسر وهذا جرح نازف في جسم المؤسسة العسكرية الأم"، مؤكدين أن "العيد عندنا يكون عند عودتهم سالمين إلينا وإلى مؤسستهم الأم".