كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير، عن جملة جديدة من رسائل البريد الإلكتروني المسربة من السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، الّتي تكشف أنّ الإمارات كانت تخطّط لإقامة تطبيع علاقات مع حركة "طالبان"، وإقامة أوّل سفارة لها عام 2011".
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنّ "قطر نجحت في منافسة أبو ظبي في هذا الأمر، واستضافت سفارة "طالبان"، لكن الإمارات عادت لتنتقد ذلك التصرف القطري عام 2017، واتهمتها بدعم الإرهاب وإقامة علاقات رسميّة مع حركة "طالبان"".
وبيّنت الرسائل المسربة، الّتي ترجع إلى تاريخ 12 أيلول 2011، أنّ "العتيبة تلقّى مكالمة هاتفيّة غاضبة من وزير خارجية بلاده الشيخ عبد الله بن زايد، يشكو أنّ "طالبان" استقرّت بها الأمور في قطر وليس الإمارات"، لافتةً إلى أنّ "العتيبة تساءل عن الموقف الأميركي إزاء إقدام الإمارات على إقامة سفارة لـ"طالبان"".
وأوضحت الصحيفة أنّه "يبدو أنّ الإمارات أصابتها خيبة أمل، بعد فشل تطبيعها العلاقات مع "طالبان"، لذلك توعّدت الدوحة واستغلّت تلك الحادثة لإظهار كيف أنّ قطر تدعم الإرهاب"، منوّهةً إلى أنّ "المتحدث بإسم الخارجية الأميركية أو ممثلو السفارة الإماراتية رفضوا التعليق على تلك التسريبات، غير أنّ 3 مسؤولين أميركيين سابقين أكّدوا أنّ الإمارات فعليّاً كانت ترغب في استضافة سفارة "طالبان"".