أكد السيد ​علي فضل الله​ "أنّنا منفتحون على كلّ مؤسّسات الخير، ونعتبرها كلّها كياناً واحداً نشأ لخدمة هذا المجتمع وتطويره نحو الأفضل"، متسائلاً: "ماذا لو لم تكن هذه المؤسّسات وغيرها من المؤسّسات موجودة؟ ماذا كان سيحصل لهذه الفئة من النّاس، وكيف سيكون حال المجتمع حينها؟".

وفي كلمة له خلال رعايته الاحتفال التكريميّ الّذي أقامته مبرّة الإمام الرّضا في المبرّة في كفرجوز- النبطيّة بمناسبة ولادة الإمام عليّ الرّضا، أوضح فضل الله ان "هذه المؤسّسات ساهمت في تعزيز المجتمع وتقويته، فكما نحتاج إلى أن نحافظ على حدود الوطن من الأخطار، نحن بحاجة إلى تمتين الاستقرار الدّاخليّ، وحفظ الإنسان، وتوفير كلّ الظروف الملائمة له ولعيشه الكريم".

وأشار إلى "ضرورة أن تتعاون كلّ أطر هذا الوطن المتنوّعة بعضها مع بعض، وأن تتلاقى، حتى نستطيع أن نخرج مما نعانيه، بعدما تحوّلنا إلى أطر ضيّقة على المستوى المذهبيّ والدّينيّ والطائفيّ والحزبيّ والسياسيّ، لا تلتقي مع الآخر، وتتقوقع ضمن إطارها الخاصّ".

ولفت الى أنه "علينا أن نستفيد من هذا الجوّ الوحدويّ والتضامني في لبنان، الذي تجسَّد في مواجهة ​الإرهاب​ ودحره عن أرض الوطن، داعياً إلى الحذر والتنبّه من بعض الأصوات التي تسعى لتخريب هذا التّلاقي والتّواصل بين اللّبنانيّين".