استقبلت المساعدة الخاصة لرئيس الجمهورية، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون روكز بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا وفداً من حملة "جنسيتي كرامتي" برئاسة رئيس الحملة مصطفى الشعار وعدد من اعضائها. وتم خلال اللقاء متابعة البحث في موضوع منح الأم اللبنانية جنسيتها لأولادها والصعوبات التي تحول دون اعطائها هذا الحق، في ظل التشديد على المعاناة الانسانية الناتجة عن هذه القضية.
وأكدت السيدة روكز خلال اللقاء العمل في هذه المرحلة على تفعيل عمل المكتب التنفيذي التابع للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، بهدف وضع مشاريع القوانين المتعلقة بحقوق المرأة اللبنانية موضع التنفيذ إنطلاقاً من مبدأ المساواة بين جميع المواطنين، وهو مبدأ يكرسه الدستور اللبناني، على أن يتم التركيز بشكل خاص على القانون الذي يعطي الأمهات حق أن يمنحن أبنائهن جنسيتهن اللبنانية أسوة بالرجل مع وضع بعض الضوابط التي تراعي خصوصية الوضع اللبناني، اضافة الى قضية منح الاولاد من ام لبنانية الاقامة لمدى الحياة.
وشددت روكز على أنها "ستتابع هذه القضية مع الجهات المعنية على ان يتم تزويدها بإحصائيات خاصة باللبنانيات المتزوجات من أجنبي".
من جهة ثانية، استقبلت السيدة روكز وفدا من جمعية "كفى" ضم السيدات ليلى عواضة وزويا روحانا وفاتن ابو شقرا. وتناول البحث قضية حماية القاصرين من التزويج المبكر.
وأكدت السيدة روكز متابعتها، كرئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية لهذه القضية وللمشاريع القوانين المتعلقة بها مع اللجان المختصة في مجلس النواب، مع التشديد على ضرورة تحديد حد أدنى لسن الزواج.
وتطرق اللقاء أيضاً الى موضوع العنف الاسري في ضوء طرح مشروع تعديل قانون 293 الخاص بالعنف الاسري على مجلس الوزراء. وقد طالب الوفد السيدة روكز، بضرورة العمل الى السعي لإلغاء مفاعيل المادة 522 من القانون المذكور عن المادتين 505 و518.
واعتبرت السيدة روكز أن ورشة العمل في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية إنطلقت وباكورة أعمالها العمل على طرح المشروع المتعلق بالعنف الاسري على مجلس الوزراء، مؤكدة على أن الجهود المشتركة يجب أن تتضافر بهدف توحيد الرؤى للتمكن من وضع قوانين مدنية من شأنها إصلاح الخلل الذي يطاول الاحوال الشخصية للمواطنين وخصوصا النساء والقاصرين.