لفت وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، إلى أنّ "الّذي يعرف طرابلس، يعرف أنّها أجمل مدينة في العالم. ومن يفكر أنّ هناك رجالاً في لبنان أكثر شجاعة من أبناء هذه المدينة فهو مخطىء جدّاً، ومن يفكّر أنّ هناك أوفى من طرابلس، أيضاً هو مخطىء كثيراً"، مشيراً إلى أنّ "من يفكّر أنّ هناك مدينة أكثر انفتاحاً في العالم أكثر من طرابلس مخطىء كثيراً أيضاً، فلا يوجد سوى في طرابلس هذا التنوع. ومن يفكّر أنّ طرابلس لا تحب الجيش مخطىء جدّاً".
ونّوه الصراف، خلال مشاركته في مهرجان الوفاء لأسرى الجيش اللبناني الّذي أقامت المنظمة الدولية للسلم والأمن الدوليين فس طرابلس، إلى أنّ "يعقوب الصراف ابن الدكتور رياض الصراف لا يلزمه حماية أمنيّة في طرابلس. لقد عشنا في طرابلس أحداث القدور ووقف الجيش إلى جانب طرابلس، وعشنا أحداث التوحيد وأيضاً كان الجيش إلى جانب طرابلس، وعشنا الأحداث السورية ووقف الجيش مع طرابلس، وعشنا أحداث التطرّف والجيش وقف مع طرابلس"، مشدّداً على أنّ "الجيش اليوم مع طرابلس وأهمّ شيء أنّ طرابلس مع الجيش".
وركّز على أنّ "طرابلس قرّرت أن تتذكّر الأسرى، لأنّها بقدر الظلم الّذي عرفته والقهر والقصف الّذي تعرّضت له، إلّا أنّ طرابلس تعرف قيمة الانسان، وتعرف قيمة العسكري وتعرف قيمة الأرض"، مؤكّداً أنّ "الجيش لن ينسى أسيراً ولا مفقوداً، لا لسنة لا لسنتين ولا لعشر سنوات ولا لخمسين ولا لمئة سنة"، مركّزاً على أنّ "طرابلس وفية. ولقد وفت دائماً دينها حتّى عندما كان مستحيلاً أن يقف فيها من يقول انّه مع أو ضدّ وقفت طرابلس وقالت كلمتها. واليوم عندنا رئيس جديد وحكومة، وجيش وراءه رجال لا يخشى لا على طرابلس ولا على أسرانا".
وحيّا الصراف، "الّذين فاوضوا وسمحوا برحيل مقاتلين كانوا عداءنا ولا يزالون، ولكنّنا نحن نقول لهم أنّنا لا نذبح، ولا نؤذي. انت اختطفت أهلنا وغلبت في معركة، لكنّنا رجال ونقول لك ارجع إلى بلادك. ومن يفكّر أنّ كلّ النازحين متطرفون مخطىء، ومن يفكر أنّ كلّ النازحين قديسون أيضاً هو مخطىء"، موضحاً "أنّني لا أستطيع أن أنظر في وجه لبناني لأقول له أنّني لا أملك خبزاً لابنك لأنّني أوزّع الخبز للاجيء في أرضك وأرضي".