اكد العميد المتقاعد مصطفى حمدان، "ان الانتصار في معركة جرود عرسال"، هو "فوز عظيم فوق ربى الجليل" والذي "بعكس المشككين، حاز على اجماع لبناني كما سيحوز على اجماع عربي قومي واسلامي حين يأتي وقت تحرير الجليل، ويؤشر قتال حزب الله في جرود عرسال الى سهولة ما ستكون عليه المعركة مع العدو الاسرائيلي في الجليل" ، مشيرا الى ان ابلغ ما قيل بهؤلاء المجاهدين ما قاله لهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، "لقد اخرجتمونا من الذل"، واعتبر حمدان ان "كل كلام اقل من هذا يُخرج قائله من الصف الوطني لأن النصر هو وطني، داعيا المنظرين الى زيارة اهالي الشهداء ليعرفوا أهمية ومعنى هذا الانتصارالذي حققه حزب الله للبنان، ولمن يطلبون من المقاومة التوجه الى مزارع شبعا لتحريرها بدل قتال التكفيريين في الشرق، فليذهب هؤلاء ليقاتلوا إسرائيل تحت أي مسمى يريدونه.
ولفت حمدان في حديث اذاعي الى ان "النصر في الجرود تزامن مع ذكرى معركة الجيش في 2 آب في عرسال مع النصرة والتي خطف فيها العسكريون واستشهد الشهيد العقيد نور الجمل"، مشيرا الى ان الشهيد الجمل كان من ضباط الحرس الجمهوري الأكثر كفاءة"، مؤكدا ان "الجيش اتخذ قراره باستكمال وبإنهاء وجود الارهاب في السلسلة الشرقية"، ورأى حمدان ان "انجاز جرود عرسال يبنى عليه لتحرير ما تبقى من أرض، وشدد على ان التكليف الوطني للجيش بحماية الوطن تلاقائي في حال تم الاعتداء على أرض الوطن، وهو مكلف من دون العودة الى القرار السياسي، وقائد الجيش من واجبه اخذ المبادرة فالجيش ليس بحاجة لغطاء سياسي لحماية لبنان"، وأوضح ان "الضغط الذي يمارس على الجيش كان من الداخل من خلال تورط بعض الأفرقاء بدعم الارهابيين وتصوير هذه العصابات في الجرود الشرقية كجزء من التركيبة اللبنانية المذهبية والطائفية، وهو الادعاء الذي لم يسمح للجيش بالتصرف وقيامه بواجبه في هذا الاطار"، مشيرا الى ان "الارهابيين كانوا بدأوا يبنون دويلة تكفيرية في عرسال وجردها فأنشأوا محاكمهم الشرعية وطبقوا قوانينهم، وهي اسوأ من دويلة سعد حداد التي كان يديرها لبنانيون خونة، اما دويلة التكفيريين فيديرها أجانب وليس لبنانيين حتى".
ورأى حمدان ان "التنسيق بين سوريا ولبنان حاصل ولا لزوم للحديث عن ضرورة التنسيق في المعارك ضد الارهابيين"، مشيدا "بما يقوم به المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وتاريخه المقاوم يستفيد منه كل لبنان كما الحكومة ورئيسها سعد الحريري، فالتنسيق الذي يحصل في الاطار الميداني والمخابراتي، تطور اليوم مع اللواء ابراهيم ليصبح هناك تنسيق رسمي بين الحكومة السورية والدولة اللبنانية وهذه هي المفاجأة التي اعلنها ابراهيم عند تحرير أسرى حزب الله، حين قال ان الحريري يساند ويدعم ما اقوم به من مفاوضات وقد تكرس هذا الموقف حين التقى ابراهيم الحريري لاحقا"، ولفت حمدان الى ان " طبيعة المعركة المقبلة للجيش ضد داعش لاستكمال تحرير النصف الثاني من الجرود الشرقية للبنان، تستوجب التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري".