نجحت المديرية العامة لامن الدولة في ضبط مبلغ مليون دولار أميركي مزيف، كان افراد عصابة محترفة يستعدون لترويجه في السوق.
وقد تمكنت المديرية بعد عملية رصد وملاحقة من توقيف ثلاثة لبنانيين وسوري بالجرم المشهود، بينما كانوا يستقلون سيارتين من نوع رانج روفر، وبحوزتهم حقيبة تحتوي على رزمات من الاوراق النقدية المزيفة من فئة المائة دولار والريال سعودي، كما عثر بحوزتهم على مسدس من نوع هريستال و13 جهازا خلويا.
ويرتبط افراد تلك العصابة بشركاء لهم، تقوم مديرية التحقيق المركزي في «أمن الدولة» بملاحقتهم لتوقيفهم وضبط مصدر العملات.
وعلمت «الديار» ان الموقوف السوري هو من دمشق (مواليد 1977)، أما الموقوفون اللبنانيون الثلاثة، فهم واحد من بريتال (مواليد 1959) وآخر من حوش النبي (1992)، في حين ان الثالث ( مواليد 1983) شكل مفاجأة للمحققين بعدما تبين انه منتسب الى سلك عسكري رسمي برتبة رقيب أول!
كما ان مفاجأة أخرى ظهرت في هذا الملف وهي ان أحد الموقوفين اللبنانيين هو ابن شخصية مرموقة على المستوى الاجتماعي!
وقد تم القبض على شبكة التزوير هذه بعد رصد دقيق دام قرابة أسبوعين، وانتهى بمطاردة امنية أفضت الى توقيف المتورطين الذين ضُبط معهم مبلغ 4 آلاف دولار صحيحة، فيما كانت المليون دولار المزورة و50 ورقة من فئة 500 ريال سعودي مزورة، مخبأة في حقيبة سوداء.
واستعان «أمن الدولة» بجهاز تقني متخصص من الجيش للتدقيق في المبلغ المُصادر والتأكد من انه مزور، علما ان الموقوفين كانوا يستعدون لضخه في السوق. وتبين ان لهؤلاء سوابق في النصب والاحتيال اللذين تعددت أشكالهما ومن بينها انتحال صفة رجال الاعمال والايقاع بالعديد من الضحايا في مصيدتهم، وبالتالي فهم مطلوبون بموجب العديد من مذكرات التوقيف.
وفي المعلومات ان التحقيق يركز حاليا على معرفة ما إذا كان افراد العصابة قد أتوا بالاوراق النقدية المزورة من الخارج ام ان هناك مطبعة في داخل لبنان تتولى اصدارها.
ويبدو ان التحقيق توصل الى الامساك بخيوط اساسية من شأنها ان تقود الى تحديد هوية الشركاء والعملاء الذين كانوا يتعاونون مع هذه الشبكة، تمهيدا لالقاء القبض عليهم.