تمنى الوزير السابق مروان خير الدين أن يرد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قانون سلسلة الرتب والرواتب الى المجلس النيابي، "لأن الوضع الاقتصادي لا يسمح بتمويلها كما ورد في هذا القانون" لافتا الى انّه "وفي دول العالم أجمع فان الضرائب لا يمكن أن تُفرض غصبا عن الاقتصاد لأنّها بذلك تؤدي الى كوارث".
وأوضح خير الدين في حديث لـ"النشرة" أن "رد القانون لا يعني الغاء السلسلة بل السعي لتحسينها وتحسين شروطها"، مشيرا الى ان "خطورة طريقة تمويلها على الاقتصاد المحلي أكبر من خطورة اي عقوبات خارجية".
للتعامل مع المخاطر...
وشدّد خير الدين على وجوب الابتعاد عن "سياسة التهويل بعقوبات خارجية او بعزلة اقليمية او دولية"، قائلا: "للخارج أن يفعل ما يشاء خاصة وأننا في لبنان تعاطينا بكثير من الايجابية والالتزام التام مع القوانين الدولية، وبالتالي الخوف ليس من الخارج بقدر ما هو من الداخل". واضاف: "أنا أحترم رأي وزير الداخلية (نهاد المشنوق) وقد يكون يمتلك معلومات معينة لا نمتلكها لكنني استبعد ان تكون تأثيرات اي عقوبات جديدة مقبلة على حزب الله كبيرة كتلك المتوقعة في حال السير بالسلسلة كما هي".
وحثّ خير الدين على وجوب "التركيز والتعامل مع المخاطر الداخلية، فنغير ونحسن في سبيل حماية الوضع الاقتصادي، بدل التركيز على مخاطر وعقوبات خارجية لا حول لنا ولا قوة تجاهها"، وقال: "على كل حال فان العقوبات الاميركية المرتقبة محددة وواضحة والخوف هو على علاقة المصارف المراسلة بالمصارف اللبنانية، علما انها تعلم تماما ماهية اوضاع لبنان وعلى تواصل دائم مع جمعية المصارف". واضاف: "لا يمكن تبسيط الامور كثيرا بالقول ان لا خطر على الاطلاق، لكن نتوقع ان يكون بسيطا ولا يقارن بخطر السلسلة".
هجوم صاعق
وتطرق خير الدين للعملية العسكرية في منطقة الجرود الشرقية، فحيّا "المقاومة الوطنية التي لطالما قدمت الشهداء في سبيل تحرير الارض"، لافتا الى ان "عملية التحرير الاولى والانتصار الاول تم في العام 2000 وتلاه الانتصار الكبير في العام 2006 وصولا الى انتصار الامس في الجرود".
واعتبر خير الدين ان "التنظيمات الارهابية مهما كانت تسميتها، هي الوجه الآخر للعدو الصهيوني الذي لا يزال يسعى للتخريب في لبنان ولا يجد الا سواعد المقاومين لمواجهته".
واذ حثّ على عدم "اقحام الخلافات السياسية الرخيصة والضيقة في هذا الملف والاصطفاف صفا واحدا خلف المقاومة والجيش"، أكد ان الأخير "قادر ومهيأ على تحرير جرود رأس بعلبك والقاع من ارهابيي داعش". وقال: "اذا أمكن تحرير المنطقة والعسكريين المختطفين من خلال المفاوضات فليكن، والا فسيكونون على موعد مع هجوم صاعق يرديهم جميعا".