أشارت صحيفة "الأخبار" إلى أن شباب التيار "الوطني الحر" يجزمون بأن شرطة بلدية دير القمر هي من قامت على نزع لافتات وصور مرحبة بزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من أجل المشاركة في قداس بمناسبة عيد سيدة التلة في دير القمر يوم الأحد المقبل، "والبلدية هنا ليست إلا الأداة، فيما المخطط ليس سوى النائب القواتي جورج عدوان"، على ما يقولون، فرئيس المجلس البلدي في دير القمر ملحم مستو محسوب عليه، و"لا يحرّك قشة من دون الرجوع اليه".
وأوضحت أنه زاد الطين بلة قرار حزبي "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" تنظيم احتفال لمناسبة الذكرى الـ16 لـ"مصالحة الجبل"، يوم الأحد أيضاً، تزامناً مع زيارة الرئيس عون، مع علمهم المسبق بأن قداساً سيقام في التاريخ نفسه بحضور الرئيس في كنيسة سيدة التلة، يليه حفل غداء في المطرانية.
وأوضح مرشح "التيار الوطني الحر" عن المقعد الكاثوليكي في الشوف غسان عطاالله أن ما يحصل "فخاً منصوباً للرئيس بغية سحب الرهجة من الزيارة وإظهاره أمام الشوفيين كمن يعارض المصالحة ويقاطعها، فيما الواقع أن الرجلين وزّعا الدعوات على الجميع قبيل توجيه دعوة الى قصر بعبدا عوضاً عن التنسيق معه من الأساس، لا سيما أنهما يعلمان جيداً بحضوره الى سيدة التلة في هذا التاريخ. والعتب هنا ليس على النائب وليد جنبلاط بقدر عتب أولاد الشوف على نائبهم جورج عدوان الذي أعطوه توكيلهم وثقتهم، فتبيّن أنه يحارب زيارة رئيس الجمهورية ويضغط على البلدية لإزالة اليافطات والصور، منكراً حقّ الشوفيين في التنفس بعد 40 عاماً من الإقصاء".
ورداً على سؤال حول الغرض من وراء إفشال الزيارة، اعتبر عطاالله أن "معاشرة عدوان للإقطاع جعلته شبيهاً بهم، فلم يعد قادراً على تحمّل الرهجة والمجد اللذين سيرافقان حلول عون ضيفاً على الشوف"، جازماً بأن "كل الضغوط والنكايات لن تنفع، فالتيار لم يعد مكسر عصا".
من جانبه، رد رئيس البلدية ملحم مستو بأن كل ما يقال "كذب ونفاق. وأنا لست ابن مبارح بالعمل الرسمي والاداري ولا أحتاج لشهادة حسن سلوك من أحد، ولا أنا من النوع الذي يرتكب الحماقات والهفوات"، مؤكداً أن "علاقتي ممتازة بالتيار الوطني الحر ومسؤوليه".
ورداً على سؤال، أوضح أن "رئيس البلدية هو المكلف بإدارة شؤون البلدية، وهو الذي يسمح بتعليق اليافطات وإقامة المهرجانات. في الفترة الاخيرة كنت خارج البلاد، وعلى حدّ علمي لم أوقّع على" طلب للسماح برفع اللافتات والصور وأقواس النصر، إلا أن مستو لم يوضح ما إذا كان وصل إلى مكتبه طلب للسماح برفع اللافتات والصور أو لا.