أشار عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب عبد المجيد صالح، إلى أنّ "تحرير جرود عرسال هو نتيجة عمل مشترك بين الجيش اللبناني و"حزب الله"، حيث الجيش أخذ المواقع الدفاعيّة خوفاً ممّا كان يدور في الإعلام ويجول في أفكار البعض لمحاولة إيقاظ عصبيّات مذهبيّة".
وكرّر صالح، في حديث صحافي، ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري، بأنّ "الجيش اللبناني هو من أقوى الجيوش"، لافتاً إلى أنّ "هذا الجيش هو أمل اللبنانيين، ولا داعي لإمتداحه، خصوصاً وأنّ قيمته على المستوى الأمني وفي الأدوار الكبيرة الّتي يقوم بها، جليّة للجميع"، مشدّداً على أنّ "المعركة ضدّ الإرهاب قاسية، حيث يعرف في الكليّات العسكريّة والإستراتيجيّة أنّ من أصعب الحروب هي تلك الّتي تخاض في بطون الجبال".
ورأى أنّ "كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، يأتي إنطلاقاً من حرصه على الجيش في هكذا معركة، وبالتالي هو صادق ومخلص"، منوّهاً إلى أنّ "إنطلاقاً من الجغرافيا، التكامل بين الجيش اللبناني والجيش السوري و"المقاومة" أمر ضروري، لتكون الأدوار متناسقة، والعمليّات العسكرية فاعلة خصوصاً وأنّها بحاجة إلى غطاء الطيران"، مبيّناً أنّ "من يدعو الجيش إلى أخذ الحرب ضدّ تنظيم "داعش" على عاتقه، ليس ضالعاً في المعارك العسكرية، وإنّما يريد التعبير سياسيّاً عن مفهوم ما"، مذكّراً بـ"التجربة المرّة والقاسية الّتي خاضها الجيش في حرب مخيم نهر البارد الّتي خرج منها منتصراً، لكن الأمر كلّفه مئات الشهداء والجرحى".
ودعا صالح، إلى "عدم المزايدة في الغيرة على المؤسسة العسكرية. الجيش هو إبن الأرز والسيادة"، مشدداً على "ضرورة استنهاض قدرات الجيش"، مركّزاً على أنّ "المعركة ضدّ "داعش" قد بدأت، لكنّها ليست متسرّعة بل تستوجب التعامل مع الميدان بما يفترض من تضاريس، حيث أنّ الجيش سينتزع أرواح هؤلاء الإرهابيين من الصخور وقلب الجبال"، مؤكّداً أنّ "الجيش و"حزب الله" في كفّة واحدة ولا بدّ من الحرص عليهما كونهما يحرّران أرضاً لبنانيّة هي ملك للجميع"، مطالباً جميع الجهات، "عدم استعجال الجيش في خوض هذه المعركة، إذ لا يجوز دفعه"، مؤكّداً أنّ "الجيش يرصد جيّداً مواقع الإرهابيين ويتعاطى مع الميدان على أنّه للبنانيين"، منوّهاً إلى أنّ "الغطاء السياسي موجود وكامل".
وشدّد على أنّ ""حزب الله" والجيش يحميان بعضهما البعض، طالما أنّ العدو إرهابي وتكفيري يطال كلّ اللبنانيين"، لافتاً إلى أنّ "الجيش لا يترك وحيداً ويجب أن يكون ظهره محميّاً ورايته مرفوعة دون أن ينتقص شيئاً"، معتبراً أنّ "لا تناقض بين دوره ودور "حزب الله" طالما أنّ الهدف واحد هو تخليص لبنان نهائيّاً من الإرهاب التكفيري وتحرير المساحات الّتي سيطر عليها".