رأى وزير الدفاع السابق ألبير منصور أن "أهمية المقاومة بأمرين أولا بعزيمة وايمان المقاومين وهناك قضية متبناة من زاويتين دينية وطنية، في الميليشيات الامر كان من زاوية مصالح، والوضع المعنوي في المقامة مختلف، والامر الثاني نوعية السلاح الموجودة، وامتلاك المقاومة لسلاح متطور اكثر من اسلحة الجيش"، مشيرا الى أنه "في المقابل هناك اشكالية ثالثة، وهي بمن من يطالب بسحب جيش المقاومة وتسليح الجيش، هم يطلبون دعم الجيش من أصدقاء اسرائيل، بالتالي ما هذا المنطق الذي يريدون المشي به".
وشدد منصور في حديث تلفزيوني على أنه "قبل التفكير بتعطيل سلاح المقاومة يجب البحث عن وسيلة لتسليح الجيش بطريقة يقال اننا اصبحنا لا نحتاج الى سلاح المقاومة"، لافتا الى أن "امكانية العيش المشترك اساسية في لبنان وليس موضوعا طارئا، الحرب لن تبقى بل بقيت التمحورات المذهبية والطائفية وليس أحقاد الحرب بل هناك امكانية كبيرة للخروج منها".
واضاف: "الحرب التي حصلت في الجبل افتعلتها اسرائيل بشكل كامل، وهي من جملة الفتن الاسرائيلية، ولكن المصالحة التي تمت فيما بعد، اعتقد أنها أعطت مفاعيل ايجابية واليوم تتوجيها بزيارة رئيس الجمهورية ميشال عون أمر جيد، خصوصا أن منطقة الجبل اساسية في الحياة اللبنانية وبالتالي هذه المصالحة كانت فرصة جيدة".
وعن التفاوض الذي حصل لاخراج "جبهة النصرة" من جرود عرسال، لفت منصور الى أن "أمير النصرة أبو مالك التلي قتل عسكريين وكان يمكن ان يقتل لبنانيين وعسكريين اكثر اذا تابعنا بالعملية، ولكن العملية تمت بتحرير منطقة وانقاذ اسرى وبتلافي امكانية وقوع قتلى"، موضحا أن "الموضوع يقاس على ضوء المصلحة وليس على ضوء الاحقاد، وما حصل بخروج جبهة النصرة هي تسوية لانهاء معركة ولكنها تسوية انتصار والتلي خرج مهزوما، النصرة ما كانت لتخرج لو لم تهزم".