أقام المجلس البلدي في رأس بعلبك حفلا تكريميا لشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا دفاعا عن البلدة في العام 2014 في الحرب مع الارهابيين.
وتوجه رئيس بلدية رأس بعلبك دريد رحال بالتحية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مشيراً إلى أن "رأس بعلبك على مر تاريخها رفدت المؤسسات العسكرية وفي طليعتها الجيش اللبناني بأعداد هائلة وقدمت الشهداء ولم يبخل ابناؤها بالتضحيات من أجل الوطن واليوم ومن هذه الساحة التي تقع على مقربة من الجبال التي تخضبت بدماء الأبطال ابناؤكم تنطلق في هذه الأيام معركة تحرير جرودنا من إرهابيي داعش ليس سرا يقوم الطيران الحربي اللبناني ومدفعيته بدك حصون داعش وتدميرها".
ولفت إلى أن "رأس بعلبك تنحني أمام شهادة ابنائكم فذكراهم خالدة مهما طال الزمن وليعلم القاصي والداني إن قطرات دمائكم الذكية على هذه القمم ستزهر نصرا أكيدا وجيشنا ببسالته النادرة ومناقبية قيادته سيلقن المجرمين درسا قاسيا تقودهم الى الهزيمة أصبحنا على قاب قوسين من إنطلاق عملية تحرير الجرود من دنس الإرهابيين وعلى تلة الحمرا الخالدة سنرفع للشهداء تمثالا يعانق السماء كل الوفاء لكل مواطن شريف على إمتداد الوطن هنيئا لكم الشهادة وليفتخر أهلكم وعائلاتكم بكم وبالنهاية قدم الشكر للحضور ولموسيقى الجيش والكشاف".
من جهته، أشار اللواء جورج شريم ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى أنه "جميل هو اللقاء أتى ومتى كان لكن الأجمل أن يكون في ربوع الأحبة والأهل هنا في بلدة رأس بعلبك حيث لا كلمة تسمو على كلمة وطن ولا راية تعلو فوق راية الجيش ولا صوت يرتفع إلا لبيك لبنان بمجدك نحيا كبارا وفي سبيلك نضحي ونستشهد كبارا ونسلم الشعلة من جيل الى جيل إن قدر لبنان عبر التاريخ أن يواجه الأخطار والمصاعب وقدر أبنائه أن يقدموا التضحيات الجسام في ساحات الحرية والكرامة دفاعا عن هذا الوطن الذي أراده الله أن يكون مميزا بين سائر الأوطان. ليست خافية على أحد منكم الهجمة الإرهابية الشرسة التي تعرض لها الوطن خلال السنوات الأخيرة والتي هدفت في ما هدفت إلى إشعال نار الفتن وإشاعة الفوضى والخراب في مدننا وبلداتنا واحيائنا تمهيدا لتقويض أسس وجود هذا الوطن وتغيير وجهه الحضاري لكن الجيش وكعادته وقف سدا منيعا أمام هذا الخطر متصديا له بعزيمة أبطاله وإلتفاف الشعب حوله وأنتم منهم بالتأكيد وهناك على مقربة من هذه البلدة العزيزة تشهد الجبال والسفوح والوديان لتلك المعارك والموقعات التي خاضها رجالنا ضد الإرهاب وإنتهت في كل مرة بدحره والإنتصار عليه كما تشهدون أنتم بكل فخر وإعتزاز لبطولة كوكبة من شهدائنا الأبرار الذين لونوا بدمائهم صخور هذه الأرض ورووا ترابها لتزهر ربيعا من الحرية والكرامة والعنفوان وإن مبادرتكم إلى تكريم هؤولاء الشهداء الأبطال ويقابلها إعتزاز الجيش بكم كيف لا وأنتم مقلع من مقالع رجاله الأشداء وبيوتكم وعائلاتكم الكريمة تكاد لا تخلو من شهيدأو جريح سقط في هذه المعركة او تلم من معارك الشرف والتضحية والوفاء".