كشف معلومات مصادر معنية بمعركة جرود رأس بعلبك عبر صحيفة "الأخبار" أن "التحضيرات القائمة لمعركة الجرود تتسارع، وأن البحث يدور حول تنفيذ خطوات تصب في دعم خطة المعركة؛ منها: أولاً: إقفال ملف "سرايا أهل الشام"، من خلال تأمين نقلهم مع نحو 2500 من النازحين الى داخل سوريا، وهو أمر ضروري لأنه يوفر إخلاء المنطقة الواقعة بين مواقع الجيش ومواقع المقاومة، بالإضافة الى عدم ثقة الجهات العسكرية والأمنية بهذه العناصر طالما بقيت في أماكنها ومع أسلحتها، وخصوصاً أنها خالفت تعهداً خلال معركة جرود عرسال ولم تُخلِ إحدى النقاط، ما تسبب باستشهاد عناصر من المقاومة. وبالتالي، ليس من مصلحة أحد ترك هذا الخطر قائماً".
وأوضحت أن "الأمر الثاني هو استكمال الجيش عملية نقل القوات المقرر مشاركتها في المعركة، وخصوصاً تلك المنتشرة شمالاً وبعض أفواج التدخل، وتوفير انتشار سريع يتيح لهذه العناصر التعرف إلى طبيعة الأرض، بالإضافة الى نقل الذخائر سواء المدفعية منها أو الصاروخية التي تفي بحاجات المعركة. ثالثاً: إنجاز الترتيبات وعمليات التنسيق التقني الخاصة بسلاح الجو، وهو أمر يتم بالتعاون مع الأميركيين الذين ينشرون عدداً من خبرائهم في مطار رياق لخدمة طائرات "السيسنا"، وتوفير المعلومات الاستخبارية الواردة من عمليات الرصد التقني التي تقوم بها الولايات المتحدة فوق سوريا كلها".
ولفتت الى أن "الامر الرابع هو إنجاز المرحلة الأولى من التنسيق العملياتي مع الجيش السوري ومع المقاومة بما خص الجبهات الأربع، وبما خص التنسيق الناري المطلوب خلال المعركة، والتفاهم على آليات عمل لحصر المسلحين تدريجاً في مربع قد ينحصر عند خط الحدود بين البلدين، والتعاون بما خص وضع إطار يمنع أي محاولة لإطالة المعركة، وإفساح المجال أمام الجيش للقيام بعمليات برية نظيفة قدر المستطاع. ويجري ذلك على أساس أن الجبهات سوف تعمل وفق توزيع يقول بأن الجانب الشمالي الغربي والجنوب الغربي ستتولاه قوات الجيش، أما الجانب الجنوبي والجنوب الشرقي فتتولاه المقاومة، وتتولى المقاومة مع الجيش السوري الجانب الشرقي والشمالي الشرقي. خامساً: يتم وضع اللمسات الأخيرة على خطة عمل لمديرية التوجيه في الجيش تتصل بالجانب الإعلامي، حيث يفترض إعداد قاعة من غرفة العمليات يتولى ناطق عسكري تقديم بيان يومي بنتائج العمليات، بينما تتولى مديرية التوجيه نشر تقارير مصورة ومعلومات حول سير المعارك".