اعتبر رئيس الكنيسة الكلدانية في العالم البطريرك لويس ساكو ان موضوع اللاجئين العراقيين في لبنان معقد وعلينا ان نكون واعين لذلك لان لبنان لا يمكنه ان يحتوي مزيدا من اللاجئين لأنه يعاني من ازمة مالية واقتصادية.
وردا على الدعوة للاعتصام المفتوح امام مبنى الاسكوا في بيروت للاجئين العراقين للمطالبة بحسم ملفاتهم واعادة توطينهم في بلد ثالث وذلك يوم العاشر من آب الحالي، لفت ساكو الى ان العالم مليء بالتحديات والضغوطات، مؤكدا ان الهروب الى الغرب ليس الحل بل الحل يأتي من التكاتف الى ان تحل الازمة، لأن الحروب لا تدوم وعلينا العمل لمستقبل آمن والحديث عن رسالتنا اكثر من الحديث عن آلامنا.
واشار الى ان بالتأكيد على ان ترك البلاد يعرضنا لتفكك العائلة فالمغريات كثيرة وهناك خطر فعلي يهدد العائلة، فنحن في الخارج ضيوفا ربما قد لا نجد من يسمع لنا ويرد علينا.
وعن اللقاء المرتقب بالديمان في لبنان لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك بين 8 و10 من آب الحالي، اكد البطريرك ساكو ان اللقاء هو لبلورة رؤية موحدة لوضع المسيحيين في الشرق الاوسط خاصة واننا مهددون في وجودنا، لذا هناك إلحاح على اتحاد الكنائس المشرقية لكي تحافظ على الهوية والايمان والجذور وتبقى حاملة للرسالة السماوية.
واعتبر اننا ضحية الغرب والسياسة الغربية الخاطئة الباحثة عن مصالحها الاقتصادية متناسية اهمية وجودنا في هذه البقعة من العالم، مطالبا بلحظة وعي جماعية لأننا ضحية الاسلام السياسي، مشددا على ضرورة الالتقاء حول لحظة واعية تضمن المواطنة والحرية الكاملة للمواطنين.