توقّف "تجمع موارنة من اجل لبنان"، خلال اجتماع في دارة المحامي بول يوسف كنعان، عند "دور الجيش اللبناني عند السلسلة الشرقية، والمعركة ضدّ الإرهاب، موجّهاً التحية للمؤسسة العسكرية بقيادة العماد جوزف عون والضباط والأفراد"، مشدّداً على أنّ "تحرير جرود رأس بعلبك والقاع يشكّل مهمّة تحظى بالإجماع الوطني، وهي مسألة سياديّة ومصيريّة، ستكون لها انعكاسات إيجابيّة على الواقع الأمني والإقتصادي والإجتماعي في البلاد عموماً، وللمناطق الواقعة في البقاع الشمالي خصوصاً".
ودعا التجمّع في ذكرى مصالحة الجبل، إلى "ضرورة تعزيز هذه المصالحة من خلال تأمين مقوّمات الحياة السياسيّة والإجتماعيّة والإقتصاديّة والتربويّة والطبيّة الكاملة، ما يؤمّن العودة الفاعلة إلى الجبل، ليبقى مساحة للتلاقي والتعاون والتضامن، على أسس التعدديّة والمساواة بالحقوق والواجبات".
وتوقّف عند مشهد عيد سيدة التلة هذا العام، والحضور المميّز لرئيس الجمهورية ميشال عون، والحفاوة الّتي استقبل بها من أهل الرعية، والقداس الّذي ترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ما يؤكّد أنّ قوّة لبنان من قوّة الرئاسة القويّة والمؤسّسات الفاعلة، والدور التاريخي والمستمرّ لبكركي الّتي تبقى في كلّ الظروف صوت الشراكة والديمقراطية".
وطالب التجمّع بـ"الإسراع في إصدار التشكيلات القضائيّة، لما في ذلك من انعكاس إيجابي على سير العدالة"، مؤكّداً "ضرورة الحفاظ على هيبة القضاء وعدم التدخّل في شؤونه، والحفاظ على حقوق القضاة كما المحامين، بما يكفل حقوق المتخاصمين، ويحفظ حقوق الجسم القضائي والحقوقي".
ورأى أنّ "على المسؤولين الإستماع إلى أصوات المعنيين، وفق المنطق والواقع والدراسات الموضوعيّة، الّتي تشير إلى أنّ كلفة التلميذ في المدرسة الرسمية على الدولة تبلغ 8000 دولار سنوياً، ومع أهميّة تعزيز دور التعليم الرسمي، إلّا أنّه يجب أن لا يحجب دور الدولة ومصلحتها في الحفاظ على التعليم الخاص، لأنّه لطالما شكّل رافداً أساسيّاً، لعب دوراً في النهضة الثقافية والتربويّة والنقابيّة والوطنيّة".