أكد الشيخ مصطفى الحجيري "أبو طاقية" الموجود في منزله في عرسال، ان "من غادروا في القافلة ليسوا كلهم من النصرة"، موضحا ان "الناس الذين غادروا الجرود ليسوا مؤيدين للنصرة هم فضلوا الرحيل إلى إدلب لعلهم يجدون فرصة حياة أفضل على أرض سورية وربما كان بعضهم يطمح إلى المغادرة إلى تركيا من هناك".
وأشار في حديث صحفي إلى ان المفاوضات التي كان وسيطاً فيها بين النصرة و حزب الله "من أصعب المفاوضات، عملنا بسرية تامة وسارت الأمور على ما يرام، والفريقان لم يكونان سهلين في التفاوض".
وشدد على ان "مسؤول النصرة أبو مالك التلي غادر مع القافلة ولم يدخل عرسال وهو لم يستقل سيارتي ولا مرة خلال تنقلي بين عرسال والجرود، وكل حديث غير ذلك هو اتهام باطل للجيش اللبناني، واللجنة التي دخلت عرسال من النصرة دخلت بإذن من المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وبإذن وموافقة من الجيش اللبناني. وكانت مؤلفة من 6 أشخاص".
وأكد الشيخ الحجيري أن "أي مسلح سوري لا محل له بعد اليوم في عرسال وجرودها وهذا قرار الدولة اللبنانية، ومسلحو "سرايا أهل الشام" لا بد من أن يغادروا وادي حميد عاجلاً أم آجلاً".
ونفى أي تواصل مع التلي بعد وصوله إلى إدلب، مشيراً إلى أنه"تواصل مع بعض المدنيين من معارفنا وهم حالياً في مخيمات جماعية وبعضهم استأجر بيوتاً وهيئات الإغاثة تساعدهم". واعتبر ان "معركة جرود رأس بعلبك والقاع مرتبطة بمعرفة مصير العسكريين المخطوفين". وتخوف من "إحراج كبير للحكومة إذا تبين أن العسكريين تمت تصفيتهم".
ورأى أن "التفاوض مع داعش صعب جداً ولا يوجد حالياً أي وسيط، وفي المقارنة بـ"النصرة" فإن التعامل مع الأخيرة أسهل من التعامل مع "داعش" على رغم الخطأ الذي ارتكبته "النصرة" بقتل عسكريين اثنين في حينه"، معتبرا ان "داعش هو النسخة الأسوأ في ارتكاب عمليات التصفية والقتل علماً أنه كان باستطاعته المفاوضة على أسرى كثر اعتقـلهم، لا سـيما الأجانب منهم".