نجح النظام السوري في تكريس الانقسام بين الافرقاءالسياسيين عندما وجه دعوة الى كل من وزيري الصناعة حسين الحج حسن والزراعة غازي زعيتر لحضور معرض ومؤتمر حول اعادة إعمار لبنان سيعقد في دمشق الاسبوع المقبل .وظهرت التباينات في وجهات النظر قبل دخول الوزراءالى الجلسة الأسبوعية للمجلس أمس في السراي . المدعوان أكدا إنهما سيلبيان الدعوتين بشكل رسمي واي وزير دعمهما في هذا الموقف ارتكز على انه يجب القيام بالزيارتين على أساس ان العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين قائمة وان مجلس الوزراء عين مؤخرا سفيرا جديدا للبنان لدى سوريا هوسعد زخيا حيث حلّ محل السفير ميشال الخوري الذي احيل الى التقاعد منذ نحو سنتين . والسفير زخيا هو ثانية سفير يعين في دمشق بعد انشاء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين .
اما وزراء تيار المستقبل فبقوا على موقفهم الرافض تلبية الزيارتين واذا كان الوزيران يصران على ذلك فلتكن بشكل شخصي . طرح الموضوع داخل الجلسة فتكرست الخلافات مما دفع بالرئيس الحريري الى شطب الموضوع من النقاش واي وزير سيسافر الى دمشق فبصفته الشخصية انطلاقا لسياسة النأي بالنفس واحياء لها .
وسألت الاوريان لوجور وزير الصناعة حسين الحج حسن عن موعد زيارته الى دمشق فقال ايام الأربعاء والخميس
والجمعه من الاسبوع
المقبل حيث سيحضر مؤتمر اعادة إعمار سوريا وسيعقد محادثات مع عدد من الوزراء المختصين في هذه الورشة .
ولفت سفير دولة أوروبية كان بتابع موضوع دعوة سوريا للوزيرين ان " زيارة الوزيرين الى دمشق من دون موافقة مجلس الوزراء هو بدايةاولية لانقسام حكومي يؤسف له لانه يظهر يظهر عصيانا لا مبرر له وان ما سيتقرر في دمشق سيكونون من دون اي نتيجة اذا لم يقترن يوافقك مجلس الوزراء في ختام الزيارة .
ولاحظ السفير ان الخلاف الرسمي الذي يتجدد دوما حول اي موضوع يطرح حول سوريا يضعف لبنان وموقفه على المستوى الدولي لا سيما الاوروبي منه . ودعا الى الإقلاع عن هذا الموقف الذي يلحق الاذى بمصلحة البلاد العليا لا سيما في هذه الظروف الحساسة والخطرة في آن واحد في ظل الارهاب الذي يحاربه لبنان بجدية.
كما ان الانقسام الرسمي والحكومي تحديدا يتجدد مع استحقاق داهم وهو تحرير جرود راس بعلبك والقاع من أخطر تنظيم ارهابي اي من داعش .