إرتأى رئيس الحكومة سعد الحريري ان يزور الكويت يوم الاحد المقبل اي بعد غد الاحد ليوم واحد لوحده من دون اي وفد وزاري للاجتماع بالمسؤولين الكويتيين في مقدمهم الامير صباح الأحمد الصباح في محاولة منه للتجاوب مع ما يطلبونه من لبنان حول المتهمين بخلية العبدلي من اللبنانيين والاتفاق على الخطوات العملية التي يمكن ان تساعد على ما تطلبه السلطات الكويتية .
اتى توقيت زيارة الحريري بعد غد الاحد متجاوزا الاخذ بما كان قد اقترحه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير من ان ايا من مقاتلي الحزب لم يشارك في خلية العبدلي او ما يعرف بخلية حزب الله في الكويت . ومما قاله " نحن حريصون على الكويت وعلى أمنها وعلى العلاقات معها وحاضرون لمناقشة اي إلتباس عبر القنوات الديبلوماسية بعيدا من اي توظيف نكدي او كيدي . ونفى ان يكون أرسل الحزب اي سلاح الى الكويت . واضاف : " ليس لدى الحزب اي سلاح او خلايااو افراد في الكويت على الإطلاق . " وقال "حزب الله لم يحرّض الكويتيين أبدا على النظام وهذا الكلام مسخرة."
يضاف الى موقف السيد حسن ما دعا اليه وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي الى معالجة هذه القضية التبرير اثيرت في وسائل الاعلام حول الانزعاج الكويتي من لبنان بشأن عدم تجاوبه مع ما طلبته المذكرة الكويتية التي كان سلمّها السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي الى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في 21 تموز الماضي وعلى الرغم من حرص الرجلين على ابقاء مضمونها سريا ، تسرّب الى وسائل الاعلام وعلم ان هناك طلبا كويتيا باتخاذ اجراءات ضد افراد من الحزب شاركوا في اعمال خلية العبدلي . وصار نشر بعض المعلومات يتفاعل بين مؤيد لما تريده الإمارة ومنتقد لها في إعلام لبنان والكويت معا .
واكد مصدر في السراياان الحريري قرّر الاسراع في زيارته الكويت لكل هذه الأسباب مجتمعة ، حرصا منه الحفاظ على العلاقات الممتازة بين الدولتين بهدف وضع حد للضجيج الإعلامي ومعالجة الازمة بالسبل القضائية بعد تسليم لائحة بالأسماء للمتهمين من الحزب معززة بألمعلومات للبدء بالبحث عنهم لإجراء المقتضى اذا كانوا موجودين في الاراضي اللبنانية بعد نشر معلومات في الصحف الكويتية من ان بعضا منهم اصبح في ايران .
رأى مصدر ديبلوماسي مواكب لهذه المشكلة ان مهمة الحريري الاحد في الكويت ليست سهلة وهو يأمل ان يطمئن الكويتيين الى ما يقلقهم في حال توافر ذلك للسلطات المختصة في محاولة منه لوضع حد لهذا القلق ولتناولها على السنة عدد من السياسيين بين مؤيد ومنقد لها . ولفت الى ان للحريري ثقله في الكويت
واذا ما قبل الجانب الكويتي بما يحمل من افكار فان الازمة ستنحسر ويترك العمل للتقصي الامني والمحاكمة في حال ثبتت التهم وألقي القبض على المرتكبين .
وللتذكير خلية العبدلي هي خلية ارهابية وتمكنت السلطات الامنية الكويتيةمن القبض على أفرادها في 13 آب 2015 واعتقلت 25 كويتيا واصدرت احكام تتراوح بين إعدام و15عاما وغرامات مالية .