رأى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن أنّ مؤتمر البطاركة المشرقيين، الذي عُقد مؤخراً في الديمان، هو بمثابة الصرخة المدوّية في ضمير العالم لتذكيره بأنّ لا أمل يُعادل جوهر العيش في الشرق.
واشار أمام وفد من رؤساء الجمعيات التابعة للمجلس زاره في دارته في الرابيه اليوم، الى انه "في عزّ المخاطر المُحدقة بمصير المسيحيين المشرقيين، جاءت مقرّرات مؤتمر البطاركة المشرقيين، الذي عُقد في الديمان برئاسة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بمثابة الصرخة المدوّية في ضمير العالم لتذكيره بأن لا أمل يُعادل جوهر العيش بين المسيحيين والمسلمين في أرضهم وجذورهم الضاربة عميقاً في تراث مشترك بين الديانات والثقافات والحضارات".
وتابع قائلاً: "في غمرة تعامي العالم الغربي المسيحي عن أهمية الوجود المُتجسّر بين غرب وشرق بفضل هذه الخميرة المباركة، يبقى ذلك العام فارغاً من مفهوم السلام الذي تُنادي وتدعو إليه الديانات السماوية، التي أفرغتها الحروب الإرهابية في الشرق، من معانيها الحقيقية المنادية بالقيَم التي تصبّ في الضمائر الحيّة."
وختم الخازن بالقول أمام الوفد: "إنّ رسالة "الشركة والمحبة"، التي رفعها غبطة أبينا البطريرك الراعي منذ اللحظة الأولى لتسلّمه السدّة البطريركية، وهو يناضل من أجل تحقيق هذه الرسالة لتبقى نجمة ساطعة في سماء الشرق، وتُنير طريق مؤمنيه إلى ذاتهم الراسخة في العطاءات الإنسانية للشرق والغرب على السواء".