أشار الاب البرفسور يوسف مونس في حديث لـ"النشرة" عن عيد إنتقال العذراء الى أنه "وبعد أن قرر البابا بيوس الثاني عشر هذا العيد، أصبح في الكنيسة الكاثوليكية عقيدة ويعني ان جسد المسيح القائم من الموت صعد الى السماء وأمه مريم العذراء التي حبلت به هي طاهرة من الحبل بلا دنس ولا تطالها الخطيئة لذلك نقلها ابنها لطهارتها ونقائها الى السماء وكان مصير جسدها كمصير جسده الذي لم يطاله الفناء".
ولفت الاب مونس الى أن "ام الله هي أم وبتول وعذراء وهي أم المسيح التي ولدته بطبيعته البشرية ولكنها لم تلد ألوهيته، هو اتى منها بألوهيته واخذ منها لحما وجسدا وصار بطبيعتين الهية وانسانية"، مضيفا: "هو انسان كامل واله كامل امه مريم، ومريم هي ام الله حبل بها بلا دنس".
وشرح مونس أن "العذراء تزنّر لبنان من شماله الى جنوبه من شرقه الى غربه"، مضيفاً: "في الجنوب هناك كنيسة سيدة البشارة في جبل عامل بعدها نأتي الى سيدة جزين أو سيدة المعبور، أما في منطقة المتن الاعلى فهناك سيدة الشبانية المنمّشة الوجه، هناك ايضا سيدة العطايا بالاشرفية بعدها نصل الى سيدة لبنان في حريصا، ومنها نذهب الى أنفة سيدة الريح على البحار، ونصعد الى زحلة حيث سيّدة البقاع ومن ثم الى سيدة بشوات والى سيدة الحصن في اهدن لنصل الى القبيات حيث سيدة الشنبوك لنصل الى النهر الكبير على الحدود مع سوريا فنجد هناك ايضا ديرا للسيدة العذراء".
واضاف: "يتفرد لبنان بعيد خاص لمريم العذراء في 25 آذار وهو عيد البشارة في نفس الوقت يبقى عيد الانتقال عيدا كبيرا في شهر آب وهو عيد يعيّد له العالم أجمع لان مريم العذراء هيّ الأم والأمّ تَلُمّ"، متمنياً ان "يجمعنا عيد العذراء بعد كل الازمات وينصر جيشنا على الارهاب ويعطي رئيس الجمهورية ميشال عون حلا للقضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الموجودة في لبنان خاصة قضية سلسلة الرتب والرواتب والضرائب".