أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أن "هناك العديد من الأمور التي نختلف حولها مع الطرف الآخر، ولكن بالرغم من كل الاختلافات، لا بد أن نتابع مسيرة الإنجاز في البلد، وهذه الحكومة ستقوم بكل ما يمكنها القيام به، والانتخابات ستحصل إن شاء الله، والبلد سيعود إلى ما كان رفيق الحريري يحلم أن يكون عليه".
وفي كلمة له خلال حفل عشاء تكريمي، أقامه المحامي حسن عفيف كشلي على شرفه، في دارة عفيف كشلي في الشبانية، لفت الحريري إلى أن "البلد يمر بمراحل صعبة، ولكن إذا نظرنا إلى ما يجري حولنا، نقول الحمد لله ألف مرة، فالمشروع الذي يستهدف المنطقة أكبر منا بكثير، ولكننا تمكنا أن نجنب لبنان المخاطر، بفضل حكمة البعض والعمل الدؤوب"، مشيراً إلى "اننا نسمع كثيرا في هذه الأيام أصواتا تعلو وأشخاصا يتحدون وما أقوله أنا إن هذا البلد أداره رفيق الحريري بكل حنكة واستيعاب، وتمكن من إقامة تسويات لمصلحة البلد، فقد قرأت قبل أيام كلاما للشهيد رفيق الحريري رحمه الله، يقول فيه: أنا دخلت في كل هذه التسويات لمصلحة البلد وليس لأي مصلحة شخصية، ولو كنت نظرت إلى مصلحتي السياسية المباشرة، لما كنت دخلت في العديد من هذه التسويات، ولكني أعطيت الأولوية لمصلحة البلد".
وأشار إلى أنه "إذا أردنا اليوم أن نقتدي بالرئيس الشهيد ونسير فعلا على مسيرته، فعلينا أن نركز على الإنجاز، وهذا الإنجاز لا يمكن أن يحصل من دون التوافق والتشاور بين الأفرقاء السياسيين كافة، رفيق الحريري عرف أن وحدة لبنان الوطنية هي، التي يمكن أن تحمي البلد، فلننظر إلى ما قام به الرئيس الشهيد على أثر الهجوم، الذي شنه العدو الإسرائيلي في عناقيد الغضب العام 1996، ألم يجل حول العالم من أجل إيقاف الحرب، علما أنه كان يومها على خلاف مع حزب الله، فالحزب لم يصوت مرة لصالح رفيق الحريري، ولم يمنح أي ثقة لحكوماته. لكن هم رفيق الحريري كان أن يبقى البلد مستقرا".