لفتت صحيفة "البيان" الإماراتية، إلى أنّ "ويليام شيكسبير قال إنّ "حشد العقلاء أمرٌ معقّد للغاية أمّا حشد القطيع فلا يحتاج سوى راعٍ وكلب"، وهذا ما تعيه حكومة قطر جيّداً وتنفّذه بما عُهِد عنها من البراعة في التآمر والإحترافية في التلاعب بالمصطلحات والميكافيلية الفجّة في تبنّي أي فكرة ونقيضتها والمسار وضدّه، فهم يعلمون أنّ العقلاء لن تنطلي عليهم أكاذيبهم الّتي كشفتها الحقائق الدامغة، لذلك يراهنون على الغوغاء، ولأنّهم لا يملكون قدرة على التخويف فإنّهم يستبدلونها بالريالات الّتي تتناثر شرقاً وغرباً على كلّ صعاليك الدنيا ومرتزقة الإعلام".
وأشارت الصحيفة، في مقال، إلى أنّ "هذه الأيام، يبدو أنّ ميزانية الحكومة الكرتونية بالكامل تمّ توجيهها لمحاولة النيل من ذاك الرجل الّذي هزّ مشروعهم العابر للحدود من أساسه ونسف أحلام تنظيم حزبي استمر لقرابة الثمانين عاماً وهو يُطبَخ على نار مكرٍ هادئة، حتّى زلزلهم وأتاهم من حيث لم يحتسبوا فجُنَّ جنونهم هم وداعموهم من حكومة قطر، وأبانوا عن رداءة منبتهم وانعدام قيمهم"، منوّهةً إلى أنّهم "لم يتركوا أكذوبة إلّا وحاولوا تلفيقها لهذا الرجل الّذي لم يرضَ أن يرى بلاد العرب ومصائر شعوبها تُصبح ألعوبة في أيدي من لا يعرف من الدين إلّا ما يؤثّر به على مشاعر البسطاء ولا من مثاليّات الحرّية إلّا ما يدفع به أمامه جماعات الحمقى من أنصاف المثقفين".
وبيّنت "البيان" أنّهم "يكرهون ذلك الرجل. يكرهون ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، لأنّه رفض أن تُغتال أحلام شعوب العرب بمستقبلٍ أفضل وأبى أن يتّخذهم دجّالو التنظيم الدولي للإخوان المسلمين مطيّة من أجل أن يثبوا لكراسي السلطة ثمّ يبدأوا تصفية خصومهم السياسيين ويتعاملوا مع الوطن كعزبة خاصّة لهم ولأحبابهم"، مركّزةً على أنّ "أمّا مَن كان ليس مِن "لاعقي جزمة" مرشد المقطّم، فلا يعتبر مواطناً كاملاً كما رأينا ذلك في مصر قبل أن تخرج الجماهير الهادرة لإسقاطهم، لكنّهم يتهمون محمد بن زايد بذلك، كم يرعبهم هذا الإسم"، مؤكّدةً أنّ "كلّما حلّت بهم نكسة، قالوا وراءها محمد بن زايد، لا عجب فهو غُصّة الخونة وكابوس المتآمرين".
وشدّدت على "إكرهوا كما تشاؤون فليس كرهكم ما نخشاه، بل نخشى مديحكم، فمن مدحتموه سيكون لا شكّ نذلاً غادراً أفّاكاً مثلكم".