لفت الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك الى ان "الجرود في عرسال التي كانت الجماعات المسلحة تسيطر عليها، كانت تشكل خطرا على عرسال وعلى لبنان، وأبو مالك التلي كان في كل يوم يسمع اللبنانيين انه قتل فلانا وخطف فلانا، ومن بين المخطوفين جيش ودرك وأناس من داخل عرسال، لذلك اتخذ القرار بالحسم وتنظيف الجرود، وهذه الدملة في خاصرة لبنان كان يجب اقتلاعها. حاول البعض أن يكون الجيش وحيدا في مواجهة الإرهابيين، ولم يكن أحد يتصور أن تنتهي هذه المعركة في غضون أربعة أيام، وأراد البعض ان يصطاد بالماء العكر، وبقيت جرود رأس بعلبك والقاع، فأرادوا ان يخوض الجيش المعركة، قلنا لهم نحن مع الجيش وأي شيء يريده الجيش نحن سنكون معه. نصحناهم بأن أي معركة ستحصل يجب أن يكون هناك تنسيق مع الجانب السوري بسبب تداخل أرض المعركة في الجرود".
وخلال لقائه وفد من قيادة فرع البقاع في حزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة أمين الفرع علي المصري، أكد "اننا لن نقبل بأن يخرج الجيش من هذه المعركة إلا منتصرا، وأنا أشهد بأن الرئيس السوري بشار لا مانع لديه في ما يريده اللبنانيون، لأنه إنسان مسؤول يتطلع إلى أين الأمور ذاهبة ويتطلع الى المستقبل على عكس الآخرين الذين لهم أحقادهم وحساسياتهم".
وعن زيارة بعض الوزراء إلى سوريا، سأل "أين المشكلة في هذا إن كانت هناك مصلحة للبلد؟ لا قيمة للكيدية ما دام الإنسان مقتنعا بصوابية موقفه. ما يميز مشروع المقاومة الرؤية الصحيحة والصادقة، فهي المنتصرة في نهاية المطاف، ونحن اليوم والحمد لله ننعم بوجود رئيس للجمهورية لا تهزه العواصف".
ورأى أن "الأميركيين لا يريدون مقاتلة "داعش" وإنهاء تواجدهم في جرود رأس بعلبك والقاع، ولكن بوجود الرئيس عون وبوجود الشرفاء في الوطن، إن شاء الله المعركة سوف تحصل وسيخرج الجيش منتصرا ورأسه مرفوع بإذن الله".